للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المطلب الأول: سعة حوض النبي صلى الله عليه وسلم]

حوض النبي صلى الله عليه وسلم مسيرة شهر بالراكب المسرع كما بين أيلة في الشام وصنعاء في اليمن, وعرضه كطوله يعنى مربعاً.

١ - فعن حارثة بن وهب رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وذكر الحوض فقال: ((كما بين المدينة وصنعاء)) (١)

قلت: يعني طول الحوض كما بين المدينة المنورة وصنعاء التي في اليمن.

٢ - وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أمامكم حوض كما بين جرباء وأذرح)) (٢)

قلت: وجرباء وأذرح قريتان بالشام.

٣ - وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن قدر حوضي كما بين أيلة وصنعاء من اليمن، وإن فيه من الإباريق كعدد نجوم السماء)) (٣).

قلت: وأيلة مدينة كانت بجوار العقبة المعروفة الآن في الأردن.

٤ - وعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((حوضي مسيرة شهر، ماؤه أبيض من اللبن, وريحه أطيب من المسك، وكيزانه كنجوم السماء من شرب منها فلا يظمأ أبداً)) (٤).

قلت: مسيرة شهر يعني للجواد المسرع.

وفي رواية لمسلم: ((حوضي مسيرة شهر، وزواياه سواء, وماؤه أبيض من الورق، وريحه أطيب من المسك)) (٥).

قلت: ومعنى زواياه سواء يعني عرضه كطوله (مربعاً) , وماؤه أبيض من الورق: يعني الفضة.

٥ - وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: ((صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على قتلى أحد، ثم صعد المنبر كالمودع للأحياء والأموات فقال: إني فرطكم على الحوض, وإن عرضه لما بين أيلة إلى الجحفة, إني لست أخشى عليكم أن تشركوا بعدي، ولكني أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوا فيها, وتقتتلوا فتهلكوا كما هلك من كان قبلكم)) (٦).

قال عقبة: (فكانت آخر ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر). تيسير الكريم العلي في وصف حوض النبي لوحيد عبدالسلام بالي – ص: ٨ - ١٠


(١) رواه البخاري (٦٥٩١)، ومسلم (٢٢٩٨).
(٢) رواه البخاري (٦٥٧٧)، ومسلم (٢٢٩٩).
(٣) رواه البخاري (٦٥٨٠)، ومسلم (٢٣٠٣).
(٤) رواه البخاري (٦٥٧٩).
(٥) رواه مسلم (٢٢٩٢).
(٦) رواه البخاري (٤٠٤٢)، ومسلم (٢٢٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>