للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[- الطبيب]

يوصف الله عَزَّ وجلَّ بأنه (الطَّبيب)، وهذا ثابت بالحديث الصحيح.

الدليل:

حديث أبي رمثة رضي الله عنه؛ أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أرني هذا الذي بظهرك؛ فإني رجل طبيب قال: ((الله الطبيب، بل أنت رجل رفيق، طبيبها الذي خلقها)) (١).

حديث عائشة رضي الله عنها: قالت: ((ثم مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعت يدي على صدره فقلت: أذهب البأس، رب الناس، أنت الطبيب، وأنت الشافي، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ألحقني بالرفيق الأعلى وألحقني بالرفيق الأعلى)) (٢).

قال ابن فارس: الطِّبُّ: هو العلم بالشيء، يقال: رجل طَب وطبيبٌ؛ أي: عالمٌ حاذق (٣).

وقال الأزهري في (تهذيب اللغة) (٤) بعد أن أورد حديث أبي رمثة رضي الله عنه: ((طبيبها الذي خلقها)): معناه: العالم بها خالقها الذي خلقها لا أنت.

وقال شمس الدين الحق أبادي: الله الطبيب، بل أنت رجل رفيق؛ أي: أنت ترفق بالمريض، وتتلطفه، والله هو يبرئه ويعافيه اهـ (٥). صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة لعلوي بن عبد القادر السقاف - ص٢٠٢


(١) رواه أبو داود (٤٢٠٧)، وأحمد (٤/ ١٦٣) (١٧٥٢٧). والحديث سكت عنه أبو داود. وقال ابن العربي في ((القبس شرح الموطأ)) (٣/ ١١٢٧): صحيح. وقال أحمد شاكر في ((مسند أحمد)) (١٢/ ٦٧): إسناده صحيح. وقال الألباني في ((صحيح سنن أبي داود)): صحيح.
(٢) رواه أحمد (٦/ ١٠٨) (٢٤٨١٨)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (٤/ ٣٦٤)، والبيهقي في ((الأسماء والصفات)) (١/ ٢١٧). قال شعيب الأرناؤوط في ((مسند أحمد)): إسناده صحيح على شرط البخاري.
(٣) ((معجم مقاييس اللغة)) (٣/ ٤٠٧).
(٤) (١٣/ ٣٠٤).
(٥) ((عون المعبود)) (١١/ ٢٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>