للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[- الطيب]

يوصف الله عَزَّ وجلَّ بأنه طَّيِّب، وهو اسم له، ثابت بالسنة الصحيحة.

الدليل:

حديث أبي هريرة رضي الله عنه: ((أيها الناس! إنَّ الله طَيَّبٌ لا يقبل إلا طَيَّباً)) (١).

قال النووي في (شرح صحيح مسلم): قال القاضي: الطيب في صفة الله تعالى بمعنى المنَزَّه عن النقائص، وهو بمعنى القدوس، وأصل الطيب الزكاة والطهارة والسلامة من الخبث.

وقال ابن القيم في (الصواعق المرسلة) (٢): إنه سبحانه يحب صفاته؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((اللهم إنك عفوٌّ تحبُّ العفو)) (٣)، وقال: ((إن الله جميل يحب الجمال)) (٤)، و ((إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً)) (٥).

وقال المباركفوري: قال القاضي رحمه الله: الطيب ضد الخبيث، فإذا وصفه به تعالى أُريد به أنه مُنَزَّهٌ عن النقائص، مُقَدَّسٌ عن الآفات، وإذا وصف به العبد مطلقاً أُريد به أنه المتعري عن رذائل الأخلاق وقبائح الأعمال والمتحلي بأضداد ذلك، وإذا وصف به الأموال أُريد به كونه حلالا من خيار الأموال (٦). صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة لعلوي بن عبد القادر السقاف - ص٢٠٤


(١) ((صحيح مسلم)) (١٠١٥).
(٢) (٤/ ١٤٥٨).
(٣) رواه الترمذي (٣٥١٣)، وابن ماجه (٣٨٥٠)، وأحمد (٦/ ١٧١) (٢٥٤٢٣)، والحاكم (١/ ٧١٢). من حديث عائشة رضي الله عنها. قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. وقال الألباني في ((صحيح سنن ابن ماجه)): صحيح.
(٤) رواه مسلم (٩١). من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
(٥) ((صحيح مسلم)) (١٠١٥).
(٦) ((تحفة الأحوذي)) (٨/ ٣٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>