للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[- الحفظ]

صفةٌ من صفاته تعالى الثابتة بالكتاب والسنة من اسميه (الحافظ) و (الحفيظ)

الدليل من الكتاب:

قوله تعالى: إِنَّ رَبِّي عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ [هود: ٥٧].

وقوله: فَاللهُ خَيْرٌ حافِظاً وَهُوَ أرْحَمُ الرَّاحِمينَ [يوسف: ٦٤].

الدليل من السنة:

حديث ابن عباس رضي الله عنهما المشهور: ((احفظ الله يحفظك)) (١).

يقول ابن القيم (٢):

وَهُوَ الحَفِيظُ عَلَيْهِمُ وَهُوَ الكَفِيـ ... لُ بِحِفْظِهِمْ مِنْ كُلِّ أمْرٍ عانِ

يقول الهرَّاس في الشرح (باختصار): ومن أسمائه سبحانه: الحفيظ، وله معنيان: أحدهما: أنه يحفظ على العباد ما عملوه من خير وشر، وعرف ونكر، وطاعة ومعصية والمعنى الثاني من معنيي الحفيظ: أنه تعالى الحافظ لعباده من جميع ما يكرهون وحفظه لخلقه نوعان: عام وخاص فالعام هو حفظه لجميع المخلوقات والنوع الثاني حفظه الخاص لأوليائه حفظاً زائداً على ما تقدم؛ يحفظهم عما يضر إيمانهم ويزلزل يقينهم. صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة لعلوي بن عبد القادر السقاف - ص١١٣


(١) رواه الترمذي (٢٥١٦)، وأحمد (١/ ٢٩٣) (٢٦٦٩)، والحاكم (٣/ ٦٢٣). قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. وقال الحاكم: هذا حديث كبير عال من حديث عبد الملك بن عمير عن ابن عباس رضي الله عنهما إلا أن الشيخين رضي الله عنهما لم يخرجا لشهاب بن خراش ولا القداح في الصحيحين وقد روي الحديث بأسانيد عن ابن عباس غير هذا. وقال ابن رجب في ((جامع العلوم والحكم)) (١/ ٤٩٥): حسن جيد. وقال ابن حجر في ((موافقة الخبر الخبر)) (١/ ٣٢٧): حسن. وقال السخاوي في ((المقاصد الحسنة)) (١٨٨): حسن وله شاهد. وقال الصنعاني في ((سبل السلام)) (٤/ ٢٦٧): إسناده حسن. وقال أحمد شاكر في ((مسند أحمد)) (٤/ ٢٣٣): إسناده صحيح. وقال الألباني في ((صحيح سنن الترمذي)): صحيح.
(٢) ((القصيدة النونية)) (٢/ ٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>