فإن قيل: فما الحكمة في الإسراء إلى بيت المقدس أولاً؟ فالجواب - والله أعلم -: أن ذلك كان إظهاراً لصدق دعوى الرسول صلى الله عليه وسلم المعراج حين سألته قريش عن نعت بيت المقدس فنعته لهم وأخبرهم عن عيرهم التي مر عليها في طريقه، ولو كان عروجه إلى السماء من مكة لما حصل ذلك، إذ لا يمكن اطلاعهم على ما في السماء لو أخبرهم عنه، وقد اطلعوا على بيت المقدس، فأخبرهم بنعته. وفي حديث المعراج دليل على ثبوت صفة العلو لله تعالى: من وجوه، لمن تدبره، وبالله التوفيق شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي-١/ ٢٧٠
قال الشيخ حافظ الحكمي-رحمه الله تعالى- في شرح منظومة سلم الوصول