للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي (صحيح البخاري) عن ابن عبس وهو عبدالرحمن بن جبر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ما اغبرت قدما عبد في سبيل الله، فتمسه النار)) (١)، وفي (صحيح مسلم) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لا يجتمع كافر وقاتله في النار أبداً)) (٢) ومما يقي العبد من النار استجارة العبد بالله من النار، وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا إِنَّهَا سَاءتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا [الفرقان:٦٥ - ٦٦]، وفي (مسند أحمد) و (سنن ابن ماجه) و (صحيح ابن حبان) و (مستدرك الحاكم) بإسناد صحيح عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما سأل أحد الله الجنة ثلاثاً، إلا قالت الجنة: اللهم أدخله الجنة، ولا استجار رجل مسلم الله من النار ثلاثاً، إلا قالت النار: اللهم أجره مني)) (٣) وفي (الصحيحين) عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذكر الملائكة الذين يلتمسون مجالس الذكر وفيه: ((أن الله عز وجل يسألهم وهو أعلم بهم، فيقول: فمم يتعوذون؟ فيقولون: من النار، فيقول: وهل رأوها؟ فيقولون: لا والله يا رب ما رأوها، فيقول: كيف لو رأوها؟ فيقولون: لو رأوها كانوا أشد منها فراراً، وأشد مخافة، فأشهدكم أني قد غفرت لهم)) (٤) الجنة والنار لعمر بن سليمان الأشقر- ص١١١


(١) رواه البخاري (٢٨١١).
(٢) رواه مسلم (١٨٩١).
(٣) رواه ابن ماجه (٤٣٤٠)، وأحمد (٣/ ١٥٥) (١٢٦٠٧)، وابن حبان (٣/ ٢٩٣)، والحاكم (١/ ٧١٧). وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وحسنه ابن حجر في ((هداية الرواة)) (٣/ ٢٥) - كما أشار لذلك في المقدمة -. وقال الألباني في ((صحيح سنن ابن ماجه)): صحيح. والحديث رواه الترمذي والنسائي في (سننيهما).
(٤) رواه البخاري (٦٤٠٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>