للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(لم أسمع أحداً من أهل العلم بالمدينة وأهل السنن إلا وهم ينكرون على من قال: القرآن مخلوق. ويكفرونه) (١).

وقال النووي:

(قال المتولي: لو نفى ما هو ثابت للقديم (٢) بالإجماع، ككونه عالماً قادراً ... كان كافراً) (٣).

ويقول ابن تيمية:

(والذي عليه جمهور السلف أن من جحد رؤية الله في الدار الآخرة فهو كافر، فإن كان ممن لم يبلغه العلم في ذلك، عرف ذلك، كما يعرف من لم تبلغه شرائع الإسلام، فإن أصر على الجحود بعد بلوغ العلم له فهو كافر) (٤).

ويقول أيضاً:

(القول بأن الله تعالى فوق العالم معلوم بالاضطرار من الكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة بعد تدبر ذلك. ولهذا كان السلف مطبقين على تكفير من أنكر ذلك، لأنه عندهم معلوم بالاضطرار من الدين) (٥).

وجاء في (الفتاوى البزازية):

(يجب إكفار القدرية في نفيهم كون الشر من خلق الله تعالى، وفي دعواهم أن كل فاعل خالق فعل نفسه) (٦).

وقال المرداوي:

(من أشرك بالله، أو جحد ربوبيته، أو وحدانيته، أو صفة من صفاته كفر بلا نزاع في الجملة) (٧). نواقض الإيمان القولية والعملية لعبد العزيز بن محمد بن علي العبد اللطيف - ص١١٨


(١) ((الشريعة)) للآجري (ص: ٧٨).
(٢) [٩٧٨٣])) لفظ (القديم) من الألفاظ المجملة، والمتعين أن يوصف ربه سبحانه بالألفاظ الشرعية.
(٣) ((روضة الطالبين)) (١٠/ ٦٤).
(٤) [٩٧٨٥])) ((مجموع الفتاوى)) (٦/ ٤٨٦).
(٥) [٩٧٨٦])) ((درء تعارض العقل والنقل)) (٧/ ٢٦، ٢٧) باختصار، وانظر (٩/ ٣٩٦، ٣٧٠).
(٦) [٩٧٨٧])) ((الفتاوى البزازية)) (٦/ ٣١٨، ٣١٩).
(٧) [٩٧٨٨])) ((الإنصاف)) (١٠/ ٣٢٦) وانظر ((المبدع شرح المقنع)) (٩/ ١٧١) و ((الفروع)) (٦/ ١٦٤) و ((كشاف القناع)) (٦/ ١٦٨) و ((شرح منتهى الإرادات)) (٣/ ٣٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>