للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال أيضاً (في مواضع كثيرة من القرآن، أمر الله فيها بإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصيام شهر رمضان، والجهاد في سبيل الله، وإنفاق الأموال، وبذل النفس في ذلك، والحج بحركة الأبدان، ونفقة الأموال فهذا كله من الإيمان والعمل به فرض لا يكون المؤمن إلا بتأديته) (١).

٢ - ومن تعبيرات السلف رحمهم الله قولهم (لا يصلح قول إلا بعمل) روى ذلك عبدالله بن الإمام أحمد رحمهما الله بسنده في كتاب السنة عن الأئمة: محمد بن مسلم الطائفي وفضيل بن عياض والثوري، رحم الله الجميع (٢).

وقال محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان رحمهم الله: (لا يصلح قول إلا بعمل) (٣).

٣ - ومن تعبيراتهم أيضاً قولهم رحمهم الله (لا يستقيم الإيمان إلا بالعمل).

١ - قال الإمام الأوزاعي رحمه الله: لا يستقيم الإيمان إلا بالقول ولا يستقيم الإيمان والقول إلا بالعمل ولا يستقيم الإيمان والقول إلا بموافقة للسنة (٤).

٢ - وقال داود بن أبي هند رحمه الله (لا يستقيم قول إلا بعمل ولا قول وعمل ونية إلا بموافقة السنة) (٥).

٣ - وقال الثوري رحمه الله (كان الفقهاء يقولون لا يستقيم قول إلا بعمل ولا يستقيم قول وعمل إلا بنية ولا يستقيم قول وعمل ونية إلا بموافقة السنة) (٦).

٤ - ومن تعبيراتهم أيضاً: أنه لا ينفع الإيمان إلا بعمل: قال الحسن رحمه الله (الإيمان كلام وحقيقته العمل فإن لم يحقق القول بالعمل لم ينفعه القول) (٧).

١ - وروى معمر عن الزهري رحمهما الله: (والإيمان قول وعمل قرينان لا ينفع أحدهما إلا بالآخر) (٨).

٢ - وقال الحميدي رحمه الله: (الإيمان قول وعمل يزيد وينقص لا ينفع قول إلا بعمل، ولا عمل وقول إلا بنية ولا قول وعمل إلا بسنة) (٩).

٣ - وقال الإمام محمد بن نصر المروزي رحمه الله: (وأن الإيمان والعمل قرينان لا ينفع أحدهما بدون صاحبه) (١٠).

٤ - وقال الإمام ابن بطة رحمه الله (واعلموا رحمكم الله أن الله عز وجل لم يثن على المؤمنين ولم يصف ما أعد لهم من النعيم المقيم والنجاة من العذاب الأليم، ولم يخبرهم برضاهم عنهم إلا بالعمل الصالح والسعي الرابح وقرن القول بالعمل والنية بالإخلاص، وحتى صار اسم الإيمان مشتملا على المعاني الثلاثة لا ينفصل بعضها من بعض ولا ينفع بعضها دون بعض حتى صار الإيمان قولا باللسان وعملا بالجوارح ومعرفة القلب خلافا لقول المرجئة الضالة الذين زاغت قلوبهم وتلاعبت الشياطين بعقولهم وذكر الله عز وجل ذلك في كتابه والرسول صلى الله عليه وسلم في سنته) (١١).

٥ - وعبروا أيضاً بقولهم أن الإيمان لا يجزئ إلا بالعمل:

وقد ذكرنا قول الإمام الشافعي رحمه الله حيث قال: (وكان الإجماع من الصحابة والتابعين ومن بعدهم ممن أدركناهم أن الإيمان قول وعمل ونية لا يجزئ واحد من الثلاثة إلا بالآخر) (١٢).

١ - وقال الإمام الآجري رحمه الله: (الإيمان معرفة بالقلب تصديقا يقينا، وقول باللسان وعمل بالجوارح لا يكون مؤمنا إلا بهذه الثلاثة لا يجزئ بعضها عن بعض) (١٣).


(١) ((الإبانة/الإيمان)) (٢/ ٧١٣).
(٢) ((السنة)) لعبد الله (١/ ٣٣٧).
(٣) ((تقريب التهذيب)) (٢/ ٣٤٠).
(٤) ((شرح الاعتقاد)) لللالكائي (٥/ ٨٨٦) و ((الإبانة/الإيمان)) (٢/ ٨٠٧).
(٥) ((أصول السنة)) لابن أبي زمنين (٢٠٩).
(٦) ((الإبانة/الإيمان)) (٢/ ٨٠٧).
(٧) ((الشريعة)) للآجري (٢/ ٦٣٤).
(٨) ((الإيمان)) لابن تيمية (٢٣١).
(٩) ((أصول السنة آخر مسند الحميدي)) (٢/ ٥٤٦).
(١٠) ((مجموع الفتاوى)) (٧/ ٣٣٥).
(١١) ((الإبانة/الإيمان)) (٢/ ٧٧٩).
(١٢) ((شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي)) (٥/ ٩٥٦).
(١٣) ((الشريعة)) (٢/ ٦٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>