للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروي عنه رضي الله عنه أنه قال: (من فقه العبد أن يعلم أمزداد هو أو منتقص، وإن من فقه العبد أن يعلم نزغات الشيطان أنى تأتيه) (١).

٦ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (الإيمان يزداد وينقص) (٢).

وروي عنه وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنهما قالا: (الإيمان يزيد وينقص) (٣).

٧ - وعن جندب بن عبدالله البجلي رضي الله عنه قال: (كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتيانا حزاورة فتعلمنا الإيمان، ثم تعلمنا القرآن فازددنا به إيمانا) (٤).

٨ - وعن عمير بن حبيب الخطمي رضي الله عنه قال: (الإيمان يزيد وينقص، فقيل: وما زيادته ونقصانه؟ قال: إذا ذكرنا الله عز وجل وحمدناه وسبحناه فذلك زيادته، وإذا غفلنا وضيعنا ونسينا، فذلك نقصانه) (٥).

قال ابن القيم رحمه الله: (وأقدم من روي عنه زيادة الإيمان ونقصانه من الصحابة عمير بن حبيب الخطمي) (٦).

ولم يتبين لي وجه هذه الأقدمية، ولم أقف على تاريخ وفاة عمير رضي الله عنه، وإنما عد ممن أسلم قبل الفتح، وفي الذين نقل عنهم من الصحابة ذلك عبدالله بن رواحة وكان قد استشهد في غزوة مؤتة في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم (٧).

وعن عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه قال: (إن الرجل ليتفضل بالإيمان كما يتفضل ثوب المرأة) (٨).

ولعل التشبيه بثوب المرأة هو لكونه ضافيا وافيا، وقد تقدم معنا الرؤيا التي رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: ((بينا أنا نائم رأيت الناس يعرضوه عليَّ وعليهم قمص .. )) (٩) الحديث، ثم فسر القمص بالدين.

١٠ - وعن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال: (ثلاث من جمعهن فقد جمع الإيمان: الإنفاق من الإقتار، والإنصاف من النفس، وبذل السلام للعالم) (١٠).


(١) رواه ابن بطة في ((الإبانة)) (٢/ ٨٤٩) (١١٤٠)، وذكره شيخ الإسلام في كتاب ((الإيمان)) (ص: ٢١١). وإسناده ضعيف لإبهام شيخ حريز.
(٢) رواه البيهقي في ((الشعب)) (١/ ٧٧) (٥٥)، وعبدالله في ((السنة)) (١/ ٣١٤ (٦٢٢) والآجري في الشريعة (١/ ١٠٨) وابن بطة في ((الإبانة)) (٢/ ٨٤٤) (١١٢٧، ١١٢٨) واللالكائي في ((شرح الاعتقاد)) (٥/ ٩٤٥) (١١٧١).
(٣) رواه ابن ماجه (٧٢)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (١/ ٧٦) (٥٣). والأثر ضعفه البوصيري في ((زوائد ابن ماجه))، وقال الألباني: في ((ضعيف ابن ماجه)): ضعيف جدا.
(٤) رواه ابن ماجه (٦١)، والطبراني في الكبير (٢/ ١٦٥) (١٦٧٨)، والبيهقي (٣/ ١٢٠) (٥٠٧٥). وصحح إسناده البوصيري في ((زوائد ابن ماجه)) (١/ ١٢)، وقال الألباني في ((صحيح سنن ابن ماجه)): صحيح.
(٥) رواه عبدالله بن أحمد في ((السنة)) (١/ ٣٣٠) (٦٨٠)، والآجري في ((الشريعة) (ص: ١٠٨)، والخطابي في ((الغنية)) (ص: ٤٥)، وأبو أحمد الحاكم في ((شعار أصحاب الحديث)) (٨).
(٦) ((تهذيب السنن)) (٧/ ٥٦).
(٧) ((السيرة النبوية)) لابن هشام (٣/ ١٢٠٠) و ((عيون الأثر)) لابن سيد الناس (٢/ ١٦٥).
(٨) رواه عبدالله في ((السنة)) (١/ ٣٣٤) (٦٩٤) وابن بطة في ((الإبانة)) (٢/ ٧١٦) (٩٦٩) واللالكائي في ((شرح الاعتقاد)) (٥/ ٩٤٧ ح١٧١٦).
(٩) رواه البخاري (٢٣)، ومسلم (٦٣٤٠). من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.
(١٠) رواه البخاري معلقاً بصيغة الجزم قبل حديث (٢٨)، ووصله عبدالرزاق (١٠/ ٣٨٦)، وابن أبي شيبة في ((الإيمان)) (ص ٤٤)، وابن حجر في ((تغليق التعليق)) (٢/ ٣٨). قال الألباني في ((الإيمان لأبي عبيد)) (٢٦): روي مرفوعاً وموقوفاً والراجح الموقوف على أن في سنده من كان اختلط.

<<  <  ج: ص:  >  >>