للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: - سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن الرقى والتمائم والتولة شرك)). (١).

(والتولة ضرب من السحر، قال الأصمعي: - وهو الذي يحبب المرأة إلى زوجها) (٢).

وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: - ((من أتى عرافاً، أو ساحراً، أو كاهناً فسأله فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم)). (٣).

وعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ليس منا من تطير أو تطير له، أو تكهن أو تكهن له، أو سحر أو سحر له .. )) الحديث (٤)

(د) أن الصحابة رضي الله عنهم أمروا بقتل أولئك السحرة، وقد تقرر شرعاً أن دماء المسلمين محظورة إلا ما استثناه الشرع لقوله صلى الله عليه وسلم ((لا يحل دم امريء مسلم إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة)). (٥).

وليس الساحر زانياً محصناً، ولا قاتل نفس، فتعين أن يكون كافراً مرتداً.

يقول ابن تيمية: (أكثر العلماء على أن الساحر كافر يجب قتله، وقد ثبت قتل الساحر عن عمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وحفصة بنت عمر، وعبد الله بن عمر، وجندب بن عبدالله ... ) (٦).

فمن هذه الآثار ما جاء (عن بجالة بن عبدة (٧) أنه قال: (كتب عمر بن الخطاب أن اقتلوا كل ساحر وساحرة. قال: فقتلنا ثلاث سواحر). (٨)).


(١) [١٠٧١٣])) رواه أبو داود (٣٨٨٣) , وابن ماجه (٣٥٣٠) , وأحمد (١/ ٣٨١) (٣٦١٥) , والطبراني (١٠/ ٢١٣) , والحاكم (٤/ ٤٦٣) , والحديث سكت عنه أبو داود, وقال الحاكم هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه, ووافقه الذهبي, وقال أحمد شاكر في ((مسند أحمد)) (٥/ ٢١٩): إسناده حسن, وقال الألباني في ((السلسلة الصحيحة)) (٢٩٧٢): إسناده صحيح.
(٢) [١٠٧١٤])) انظر ((شرح السنة)) للبغوي (١٢/ ١٥٨)
(٣) [١٠٧١٥])) رواه أبو يعلى في ((المسند)) (٩/ ٢٨٠) , والطبراني في (١٠/ ٧٦) , والبيهقي في ((السنن الكبرى)) (٨/ ١٣٦) , قال المنذري في ((الترغيب والترهيب)) (٤/ ٩٠): إسناده جيد, وقال الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (٥/ ١١٨): رجاله رجال الصحيح خلا هبيرة بن مريم وهو ثقة, وقال الألباني في ((صحيح الترغيب والترهيب)) (٣/ ٩٨): صحيح موقوف.
(٤) [١٠٧١٦])) رواه البزار (٨/ ٤٢٦) , والطبراني (١٨/ ١٦٢) , وقال البزار: روي بعضه من غير وجه [وفيه] أبو حمزة العطار لا بأس به, وقال المنذري في ((الترغيب والترهيب)) (٤/ ٨٨): إسناده جيد, وقال الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (٥/ ١٠٣): فيه إسحاق بن الربيع العطار وثقه أبو حاتم وضعفه عمرو بن علي وبقية رجاله ثقات, وقال الألباني في ((السلسلة الصحيحة)) (٢١٩٥): صحيح بمجموع طرقه.
(٥) [١٠٧١٧])) رواه البخاري (٦٨٧٨) , ومسلم (١٦٧٦) , واللفظ له.
(٦) [١٠٧١٨])) ((مجموع الفتاوى)) (٢٩/ ٣٨٤)، وانظر ((المنتقى)) للباجي (٧/ ١١٧)، و ((المغني)) لابن قدامة (٨/ ١٥٣)
(٧) [١٠٧١٩])) بجالة بن عبدة التميمي البصري، كان كاتباً لجزء بن معاوية في خلافة عمر، وثقه جمع من العلماء وقد أدرك النبي صلى الله عليه وسلك ولم يره. انظر ((تهذيب التهذيب)) (١/ ٤١٧)، و ((الإصابة)) (١/ ٣٣٩).
(٨) [١٠٧٢٠])) رواه أبو داود (٣٠٤٣) , وأحمد (١/ ١٩٠) (١٦٥٧) , والشافعي في ((المسند)) (١/ ٣٨٣) , وأبو يعلى في ((المسند)) (٢/ ١٦٦) , وابن أبي شيبة في ((المصنف)) (٥/ ٥٦٢) , والبيهقي في ((السنن الكبرى)) (٨/ ١٣٦) , والحديث سكت عنه أبو داود, وقال الشافعي في ((السنن الكبرى للبيهقي)) (٩/ ١٨٩): متصل ثابت, وقال أحمد شاكر في ((مسند أحمد)) (٣/ ١٢٣): إسناده صحيح, وصححه الألباني في ((صحيح أبي داود)).

<<  <  ج: ص:  >  >>