للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وهكذا في أثر أمر بقتلهم) يعني السحرة (روي عن عمر) ابن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى العدوي أبي حفص المدني أحد فقهاء الصحابة ثاني الخلفاء الراشدين وأحد العشرة المشهود لهم بالجنة وأول من سمي أمير المؤمنين، له خمسمائة وتسعة وثلاثون حديثاً اتفقا على عشرة وانفرد البخاري بتسعة ومسلم بخمسة عشر، وعنه أبناؤه عبد الله وعاصم وعبيد الله وعلقمة بن أبي وقاص وغيرهم، شهد بدراً والمشاهد والمواقف، وولي أمر الأمر بعد أبي بكر رضي الله عنهما وفتح في أيامه عدة أمصار، أسلم بعد أربعين رجلاً، عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعاً: ((إن الله تعالى جعل الحق على لسان عمر وقلبه)) (١) , ولما دفن قال ابن مسعود رضي الله عنه: ((ذهب اليوم بتسعة أعشار العلم)) (٢). استشهد في آخر سنة ثلاث وعشرين ودفن في أول سنة أربع وعشرين في الحجرة النبوية وهو ابن ثلاث وستين وصلى عليه صهيب، ومناقبه جمة قد أفردت في مجلدات. وهذا الأثر المشار إليه في الباب هو ما رواه الإمامان الجليلان أحمد بن حنبل الشيباني ومحمد بن إدريس الشافعي رحمهما الله تعالى قالا: أخبرنا سفيان هو ابن عيينة عن عمرو بن دينار أنه سمع بجالة بن عبدة يقول كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن اقتلوا كل ساحر وساحرة، قال فقتلنا ثلاث سواحر (٣).


(١) [١٠٧٥٤])) رواه الترمذي (٣٦٨٢) , وأحمد (٢/ ٥٣) (٥١٤٥) , وابن حبان (١٥/ ٣١٨) , والحاكم (٣/ ٩٣) , والطبراني في ((الأوسط)) (٣/ ٣٣٨) , قال الترمذي هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه, وقال أحمد شاكر في ((مسند أحمد)) (٧/ ١٣٣): إسناده صحيح, وصححه الألباني في ((صحيح الترمذي)).والحديث روي عن أبي هريرة, ومعاوية ابن أبي سفيان, وأبو ذر الغفاري, وبلال, رضي الله عنهم.
(٢) [١٠٧٥٥])) رواه الطبراني (٩/ ١٦٢) , قال ابن تيمية في ((منهاج السنة)) (٦/ ٥٩): إسناده ثابت.
(٣) [١٠٧٥٦])) رواه أحمد (١/ ١٩٠) (١٦٥٧) , والشافعي في ((المسند)) (١/ ٣٨٣) , والحديث رواه أبو داود (٣٠٤٣) , وأبو يعلى في ((المسند)) (٢/ ١٦٦) , وابن أبي شيبة في ((المصنف)) (٥/ ٥٦٢) , والبيهقي في ((السنن الكبرى)) (٨/ ١٣٦) , وسكت عنه أبو داود, وقال الشافعي في ((السنن الكبرى للبيهقي)) (٩/ ١٨٩): متصل ثابت, وقال أحمد شاكر في ((مسند أحمد)) (٣/ ١٢٣): إسناده صحيح, وصححه الألباني في ((صحيح أبي داود)).

<<  <  ج: ص:  >  >>