للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٦) وروى الإمام أحمد بإسناده إلى أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من أحب الأنصار أحبه الله، ومن أبغض الأنصار أبغضه الله)) (١).

(٧) وروى الحافظ الطبراني عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((من أحب الأنصار فبحبي أحبهم، ومن أبغض الأنصار فببغضي أبغضهم)) (٢).

(٨) وروى الإمام أحمد بإسناده إلى البراء بن عازب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يحب الأنصار إلا مؤمن، ولا يبغضهم إلا منافق من أحبهم أحبه الله، ومن أبغضهم أبغضه الله)) (٣).

(٩) وروى الإمام أحمد بإسناده إلى سعد بن عبادة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن هذا الحي من الأنصار محنة حبهم إيمان وبغضهم نفاق)) (٤).

(١٠) وروى أيضاً: بإسناده إلى الحارث بن زياد الساعدي ((أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الخندق وهو يبايع الناس على الهجرة فقال: يا رسول الله بايع هذا، قال: ومن هذا، قال: ابن عمي حوط بن يزيد أو يزيد بن حوط، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا أبايعك إن الناس يهاجرون إليكم ولا تهاجرون إليهم، والذي نفس محمد صلى الله عليه وسلم بيده لا يحب رجل الأنصار حتى يلقى الله تبارك وتعالى إلا لقي الله – تبارك وتعالى – وهو يحبه، ولا يبغض رجل الأنصار حتى يلقى الله – تبارك وتعالى – إلا لقي الله – تبارك وتعالى – وهو يبغضه)) (٥).

(١١) وروى الإمام مسلم بإسناده إلى علي رضي الله عنه أنه قال: ((والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم إلي أن لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق)) (٦).

فهذه الأحاديث كلها دلت على وجوب حب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم جميعاً مهاجرين وأنصار، ولا يقال إن ظاهر لفظها في الأنصار فلا يدخل فيها المهاجرون، بل الصحيح أنه يدخل فيها كل فرد من أفراد الصحابة لتحقق مشترك الإكرام، لما لهم من حسن الغناء في الدين رضي الله عنهم أجمعين.

كما اشتملت على ذكر الجزاء الذي ينتظر من يكن لهم المحبة في قلبه ومن يكن لهم البغض، فمن أحبهم فاز بحب الله له، ومن أبغضهم أبغضه الله، وشتان بين الجزائين، كما دلت على أن القلب الذي امتلأ ببغضهم إنما هو قلب ينضح بالنفاق، خذل صاحبه بعدم الإيمان والعياذ بالله.


(١) رواه أحمد (٢/ ٥٠١) (١٠٥١٥). قال العراقي في ((محجة القرب)) (٢٥٤): حسن صحيح, وقال الألباني في ((سلسلة الأحاديث الصحيحة)) (٩٩١): إسناده صحيح على شرط الشيخين.
(٢) رواه الطبراني (١٩/ ٣٤١) (١٦٤٥٩). وقال الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (١٠/ ٤٢): رجاله رجال الصحيح غير أحمد بن حاتم وهو ثقة.
(٣) رواه أحمد (٤/ ٢٨٣) (١٨٥٢٣). قال الألباني في ((صحيح الجامع)) (٧٦٢٩): صحيح، وقال شعيب الأرناؤوط في تحقيقه للمسند: إسناده صحيح على شرط الشيخين.
(٤) رواه أحمد (٥/ ٢٨٥) (٢٢٥١٥). قال العراقي في ((محجة القرب)) (ص: ٢٤٦): رجاله ثقات، وقال الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (١٠/ ٣١): في رجال أحمد راو لم يسم ورجال الطبراني والبزار وبقية رجال أحمد ثقات، وقال الشوكاني في ((در السحابة)) (ص: ٤٠): إسناده رجاله رجال الصحيح.
(٥) رواه أحمد (٣/ ٤٢٩) (١٥٥٧٩). قال العراقي في ((محجة القرب)) (ص: ٢٥١): صحيح، وقال الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (١٠/ ٤١): رواه أحمد والطبراني بأسانيد، ورجال بعضها رجال الصحيح غير محمد بن عمرو وهو حسن الحديث.
(٦) رواه مسلم (٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>