للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أبو الأسود النضر بن عبد الجبار: القرآن كلام الله ومن زعم أنه مخلوق فهو كافر هذا كلام الزنادقة (١) وقال عباد بن عوام: كلمت بشر المريسي وأصحابه فرأيت آخر كلامهم ينتهي أن يقولوا: ليس في السماء شيء (٢) وقال عمرو بن الربيع بن طارق: القرآن كلام الله من زعم أنه مخلوق فهو كافر (٣) وقال هارون أمير المؤمنين: بلغني أن بشراً المريسي يزعم أن القرآن مخلوق؛ فهو يعبد صنما (٤) وقال يحيى بن معين رحمه الله تعالى: من قال القرآن مخلوق فهو كافر (٥) وقال رجل لهيثم: إن فلانا يقول القرآن مخلوق؛ فقال: اذهب إليه فاقرأ عليه أول الحديد وآخر الحشر فإن زعم أنهما مخلوقتان فاضرب عنقه (٦) وقال أبو هشام الغساني مثله (٧) وقال أبو عبيد: من قال القرآن مخلوق فقد افترى على الله وقال عليه ما لم تقله اليهود والنصارى (٨) وقال إسحاق بن البهلول لأنس بن عياض أبي ضمرة: أصلي خلف الجهمية قال: لا، وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ [آل عمران:٨٥] (٩) وسئل عيسى بن يونس رحمه الله تعالى: عمن يقول القرآن مخلوق؟ فقال: كافر أو كفر؛ فقيل له: تكفرهم بهذه الكلمة. قال: إن هذا أيسر أو أحسن ما يظهرون (١٠) وكان يحيى بن معين رحمه الله تعالى: يعيد صلاة الجمعة مذ أظهر عبدالله بن هارون المأمون ما أظهر يعني القول بخلق القرآن (١١). وقال الحسين بن إبراهيم بن أشكاب وعاصم بن علي بن عاصم وهارون الفروي وعبد الوهاب الوراق وسفيان بن وكيع القرآن كلام الله وليس بمخلوق. وسئل جعفر بن محمد رحمه الله تعالى: عن القرآن فقال: ليس بخالق ولا بمخلوق ولكنه كلام الله (١٢). وروى عن أبيه علي بن الحسين أنه قال في القرآن: ليس بخالق ولا مخلوق ولكنه كلام الله. (١٣) وقال الزهري سألت علي بن الحسين عن القرآن؟ فقال: كتاب الله وكلامه (١٤) وعن إبراهيم بن سعد وسعيد بن عبدالرحمن الجمحي ووهب بن جرير وأبي النضر هاشم بن القاسم وسليمان بن حرب قالوا: القرآن كلام الله ليس بمخلوق. وقال سفيان بن عيينة: لا نحسن غير هذا القرآن كلام الله فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ الله [التوبة:٦] يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ [الفتح:١٥] (١٥) وقال الإمام مالك بن أنس وجماعة من العلماء بالمدينة وذكروا القرآن فقالوا: كلام الله وهو منه وليس من الله شيء مخلوق (١٦)


(١) رواه عبدالله في ((السنة)) (١/ ١٢٦).
(٢) رواه عبدالله في ((السنة)) (١/ ١٢٦ - ١٢٧).
(٣) رواه عبدالله في ((السنة)) (١/ ١٢٦).
(٤) رواه عبدالله في ((السنة)) (١/ ١٢٧).
(٥) رواه عبدالله في ((السنة)) (١/ ١٢٨).
(٦) رواه عبدالله في ((السنة)) (١/ ١٢٨).
(٧) رواه عبدالله في ((السنة)) (١/ ١٢٨).
(٨) رواه عبدالله في ((السنة)) (١/ ١٢٩).
(٩) رواه عبدالله في ((السنة)) (١/ ١٢٩).
(١٠) رواه عبدالله في ((السنة)) (١/ ١٣٠).
(١١) رواه عبدالله في ((السنة)) (١/ ١٣٠).
(١٢) رواه عبدالله في ((السنة)) (١/ ١٥١ - ١٥٢)، واللالكائي في ((شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة)) (٢/ ٢٣٧ - ٢٣٨).
(١٣) رواه عبدالله في ((السنة)) (١/ ١٥٢ - ١٥٣)، واللالكائي في ((شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة)) (٢/ ٢٣٧).
(١٤) رواه عبدالله في ((السنة)) (١/ ١٥٣)، واللالكائي في ((شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة)) (٢/ ٢٣٧) ..
(١٥) رواه عبدالله في ((السنة)) (١/ ١٥٥)، واللالكائي في ((شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة)) (٢/ ٣٤٨).
(١٦) رواه اللالكائي في ((شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة)) (٢/ ٢٤٩) ..

<<  <  ج: ص:  >  >>