للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد روى أبو حفص العكبري - بإسناده - عن بلال بن أبي حدرد، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((تمعددوا، واخشوشنوا وانتعلوا وامشوا حفاة)) (١).

وهذا مشهور محفوظ عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم لشيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم بن تيمية – ص٢٤٣

وأيضاً - ما روى أبو داود، حدثنا قتيبة بن سعيد الثقفي، حدثنا محمد بن ربيعة، حدثنا أبو الحسن العسقلاني، عن أبي جعفر بن محمد بن علي بن ركانة، أو محمد بن علي بن ركانة، عن أبيه: أن ركانة صارع النبي صلى الله عليه وسلم فصرعه النبي صلى الله عليه وسلم، قال ركانة: وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((فرق ما بيننا وبين المشركين: العمائم على القلانس)) (٢).

وهذا يقتضي أنه حسن عند أبي داود، ورواه الترمذي - أيضاً - عن قتيبة وقال: غريب، وليس إسناده بالقائم، ولا نعرف أبا الحسن ولا ابن ركانة، وهذا القدر لا يمنع: أن يعتضد بهذا الحديث ويستشهد به، وهذا بين في أن مفارقة المسلم المشرك في اللباس أمر مطلوب للشارع، كقوله: ((فرق ما بين الحلال والحرام: الدف والصوت)) (٣) , فإن التفريق بينهما مطلوب في الظاهر، إذ الفرق بالاعتقاد والعمل بدون العمامة حاصل، فلولا أنه مطلوب بالظاهر - أيضاً - لم يكن فيه فائدة. اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم لشيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم بن تيمية – ص٢٥٠

وأيضاً - عن أبي غطفان المري قال: سمعت عبد الله بن عباس رضي الله عنهما يقول: ((حين صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء، وأمر بصيامه، قالوا: يا رسول الله، إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا كان العام المقبل - إن شاء الله - صمنا اليوم التاسع، قال: فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم)) (٤). رواه مسلم في (صحيحه).


(١) [١١٥٩])) رواه الطبراني في ((الكبير)) (١٩/ ٤٠) , وفي ((الأوسط)) (٦/ ١٥٢) وابن أبي شيبة في ((المصنف)) (٥/ ٣٠٣) , قال ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (٢٧/ ٣٣٣) , [فيه] عبد الله بن سعيد ضعيف بمرة, وقال العراقي في ((تخريج الإحياء)) (١/ ٣٥٢): ضعيف, وقال الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (٥/ ١٣٩): فيه عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري وهو ضعيف, وقال الألباني في ((السلسلة الضعيفة)) (٣٤١٧): ضعيف جدا.
(٢) [١١٦٠])) رواه أبو داود (٤٠٧٨) , والترمذي (١٧٨٤) , والطبراني (٥/ ٧١) , وأبو يعلى في ((المسند)) (٣/ ٥) , والحاكم (٣/ ٥١١) , والحديث سكت عنه أبو داود, وقال الترمذي هذا حديث حسن غريب وإسناده ليس بالقائم ولا نعرف أبا الحسن العسقلاني ولا ابن ركانة, وقال البخاري في ((التاريخ الكبير)) (١/ ٨٢): إسناده مجهول لا يعرف سماع بعضه من بعض, وقال ابن القطان في ((الوهم والإيهام)) (٣/ ٢٨٦): علة هذا الخبر أنه من رواية أبي الحسن العسقلاني عن أبي جعفر بن محمد بن ركانة عن أبيه أن ركانة: فذكره وما من هؤلاء من تعرف له حال, وقال الذهبي في ((ميزان الاعتدال)) (٣/ ٥٤٦): لم يصح, وقال السخاوي في ((المقاصد الحسنة)) (٣٤٦): لا يثبت, وقال العجلوني في ((كشف الخفاء)) (٢/ ٩٥): واه, وضعفه الألباني في ((ضعيف أبي داود)).
(٣) [١١٦١])) رواه الترمذي (١٠٨٨) , والنسائي (٣/ ٣٩٨) (٣٣٦٩) , وابن ماجه (١٨٩٦) , وأحمد (٣/ ٤١٨) (١٥٤٨٩) , قال الترمذي حديث محمد بن حاطب حديث حسن, وقال ابن عساكر في ((معجم الشيوخ)) (٢/ ١١٣٨): محفوظ من حديث هشيم عن أبي بلج يحيى بن أبي سليم, وحسنه الألباني في ((صحيح ابن ماجه)).
(٤) [١١٦٢])) رواه مسلم (١١٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>