للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لو لَم تُهَبْ (a) لجَبُ الوُفُود حَوَالَهُ … لسَرَى إليهِ قَطا الفلَاةِ النَّاهِلُ

يَدْري بما بِكَ قَبْلَ تُظهرُهُ له … من ذِهْنِهِ ويُجِيبُ قَبْلَ تُسَائِلُ

وتَراهُ مُعْترضاً لها ومُوَالِياً (b) … أحْدَاقُنا وتحارُ حين تُقَابِلُ (c)

كَلِمَاتهُ قُضُبُ وهُنَّ فَوَاصِلٌ … كُلُّ الضَّرائب تَحْتَهنَّ مَفَاصِلُ

هَزَمَتْ مكَارمُهُ المَكَارِمَ كُلَّها … حتَّى كأنَّ المكْرُماتِ قَبائِلُ

وقَتلن دفْراً (٤) والدُّهَيْمَ فما تَرَى … أُمُّ الدُّهَيْم وأُمُّ دَفر هَائِلُ (e)

عَلَّامَةُ العُلَمَاءَ واللُّجُّ الّذي … لا يَنْتهي ولكُلّ لُجّ سَاحِلُ

لو طَابَ مَوْلدُ كُلِّ حَيٍّ مِثْلَهُ … وَلَدَ النِّسَاءُ وما لَهُنَّ قَوَابِلُ

لو بانَ بالكَرَم الجنَين بنانَهُ … لدَرَت بهِ ذَكَراً أَم أُنثى الحامِلُ

ليزدْ بنو الحَسَن الشِّرَافُ تَواضُعاً … هَيْهات تُكْتَم في الظَّلَام مَشَاعِلُ

ستَرُوا النَّدَى سَتْر الغُرَاب سفَادَهُ … فبَدَا، وهَل يخفى الرَّبابُ الهَاطِلُ

أحمدُ بنُ عبد اللهِ بن حَمْدُون بن نُصَيْر بن إبْراهيم، أبو الحَسَن الرَّمْليّ المَعْرُوف بالجِبرْيْنيِّ (١)

أَظُنُّ أنَّ أصْلهُ من بَيْت جِبْرِين، وسكَنَ الرَّمْلَة.

سَمِعَ بحَلَب أبا بَكْر أحْمَد بن مُحَمَّد بن أبي إِدْرِيس إمَام جَامِعها، وبأنْطَاكِيَة أبا بَكْر مُحَمَّد بن الحَسَن بن فِيْل، وحَدَّثَ عنُهما، وعن أبي مُحَمَّد عبد الله بن أَبَان بن شَدَّاد العَسْقَلانِيّ، وأبي الفَضْل عبَّاس بن مُحَمَّد بن الحَسَن بن قُتَيْبَة،


(a) الديوان: يهب.
(b) الديوان: ومولِّيًا.
(c) الديوان: يقابل.
(d) في الأصل - في الموضعين - بالذال المعجمة، وهو المسك، وبالمهملة كما في رواية الديوان: النتن، والداهية وكنية للدنيا.
(e) الديوان: هابل.

<<  <  ج: ص:  >  >>