للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البَطنَ وما وَعى، وليَذْكر المَوْتَ والبِلَى، ومَنْ أراد الآخرة تركَ زِيْنَة الدُّنْيا، فَمَن فعل ذلك فقد اسْتَحْيَا من الله حَقَّ الحَيَاء.

أحمدُ في الحُسَين بن الحَسَن بن عبد الصَّمَد، أبو الطَّيِّب الجُعْفِىُّ الكُوْفيُّ الشَّاعِر المَعْرُوف بالمُتَنَبِّي (١)

وقيل: هو أحْمَد بن الحُسَيْن بن مُرَّة بن عَبْد الجَبَّار، وكان والده الحُسَين يُعْرَفُ بعِيْدَان السَّقَّاء.

وكان أبو الطَّيِّب شَاعِرًا مَشْهُورًا مَذْكُورًا، مَحْظُوظًا من المُلُوك والكُبَرَاء الّذين عَاصرَهم، والجَيِّدُ من شِعْره لا يُجَارَى فيه ولا يُلْحَق، والرَّدِيء منه في نِهَايَة الرَّدَاءَة والسُّقُوط (٢)، وكان يَتَعَظَّم في نفسه ويترفَّعُ. وقيل: إنَّهُ ادَّعَى النُّبُوَّة


(١) توفي ٣٥٤ هـ، وترجمته وأخباره مبثوثة في كثير من المصادر. وكتبت حوله الكثير من المصنفات القديمة، وكذا البحوث والدراسات الحديثة، عنه وعن شعره أيضًا. وترجم له: النديم: الفهرست ١/ ٢: ٥٤٢، التنوخي: نشوار المحاضرة ٤: ٢٤٥ - ٢٥١، الثعالبي: يتيمة الدهر ١: ١١٠ - ٢٢٤، الخطيب البَغْدَادي: تاريخ بَغْدَاد ٥: ١٦٤ - ١٦٩، السمعاني: الأنساب ١٢: ٧٧ - ٨٠، تاريخ ابن عساكر ٧١: ٧٦ - ٨٤، ابن الأنباري: نزهة الألباء ٢١٩ - ٢٢٣، ابن الجوزي: المنتظم ١٤: ١٦٢ - ١٦٩، ابن الأثير: الكامل ٨: ٥٦٦، سبط ابن الجوزي: مرآة الزمان ١٧: ٣٦٥ - ٣٧١، ابن خلكان: وفيات الأعيان ١: ١٢٠ - ١٢٥، ٤٠٠، ابن الفوطي: مجمع الآداب ٤: ٣٤٥ - ٣٤٦، الذهبي: تاريخ الإسلام ٨: ٦٥ - ٧٠، سير أعلام النبلاء ١٦: ١٩٩ - ٢٠١، الإعلام بوفيات الأعلام للذهبي ١٥١، ابن فضل الله العمري: مسالك الأبصار ١٥: ١٧ - ١٤٦، الوافي بالوفيات ٦: ٣٣٦ - ٣٤٦، تاريخ ابن الوردي ١: ٤٣٤ - ٤٣٥، ابن كثير: البداية والنهاية ١١: ٢٥٦ - ٢٥٩، لسان الميزان ١: ١٥٩ - ١٦١، المقريزي: المقفى الكبير ١: ٣٦٦ - ٣٨٣ (وجُلّها نقلًا عن ابن العديم دون عزو)، النجوم الزاهرة ٣: ٣٤٠ - ٣٤٢، حسن المحاضرة ١: ٥٦٠ - ٥٦١، البديعي: الصبح المنبي عن حيثية المتنبي، محسن الأمين: أعيان الشيعة ٢: ٥١٣ - ٥٦٤.
وتَرْجَمة ابن العديم هذه، من أوْعب تراجم المتنبي، أشاد بها الشّيخ محمود شاكر في دراسته للمتنبي، وأدرج الترجمة كاملة في كتابه المعنون بـ "المتنبي"، (ص ٦٠٥ - ٦٥٦)، كما تتوزع أخباره أيضًا في كثير من التراجم التالية؛ تراجم ممدوحيه ومُدَّاحه، والمتعصبون له وعليه، وتراجم كثير مِمَّن اتصلت علاقتهم به.
(٢) اقتبس المقريزي هذا القول في المقفى ١: ٣٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>