للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومُدَّاحه، قال اليُونِيْنيِّ ومَنْ نَقَل عنه: "صَحِبَ. أي ابن الجَنَّان - كَمالَ الدِّين بن العَدِيْم ووَلدَهُ، فاجْتَذَباهُ بإحْسانِهما، ونَقَلاهُ من مَذْهب مَالِكٍ إلى مَذْهب أبي حَنِيْفَة" (١).

وتُوجَد إشارةٌ إلى مَذْهبِه في أبْيات كَتَبها له الحَسَنُ بن زَمَّام الحَدِيْثيّ المعَرِّيّ، أوْرَدَها ابنُ العَديم في ترجمته (الجزء الخامس)، يقُولُ ابنُ زمَّام: [من الخفيف]

أيُّها السَّيِّدُ الإمّام فُلَان الـ … ـدِّيْن يا ذَا الإنْعَاِم والإحْسَانِ

والّذي أيَّد الإلَهُ بهِ مَذْ … هَبَ فَخْرِ الأئَّمة النُّعْمانِ

وأخيرًا فيَردُ أنَّ ابن كَمال الدِّين وهو القاضي أبو المَجْد مَجْد الدِّين عَبْد الرَّحمن (ت ٦٧٧ هـ) تولَّى الخطابة بجامِع القَاهرةِ الكبير (جامعِ الحاكم أو الجامع الأنْوَر)، وكان أوَّل حَنَفيٍّ وَلِي ذلك (٢)، وانْتَهَتْ إليه رئاسةُ الحَنَفِيَّةِ في وَقْته (٣).

وإذا تقرَّرَ هذا؛ فإنَّ ابنَ العَدِيْم وأُسْرَتَهُ حَنَفِيَّةُ، ولا يُعْتدُّ بما أَوْرَدهُ صاحبُ كتابِ أعيانِ الشِّيْعةِ من نسْبَته إلى مَذْهبِ الشِّيعَة.

مُؤلَّفاتُه:

تَرَكَ ابنُ العَدِيْم تُراثًا غنيًّا من المُؤلَّفات، صَنَّفَ أغْلبَهُ في سنٍّ مُبَكِّرة؛ كانت سِنُّه نحو اثْنَتين وعشْرين سَنَة، فخَمْسَةُ من كُتُبِه التَّالية ذَكَرَها ياقُوت


(١) اليونيني: ذيل مرآة الزمان ٣: ١٩٧ تاريخ الإسلام ١٥: ٢٩٥، وفوات الوفيات ٣: ٢٦٣ والوافي بالوفيات ١: ١٧٥.
(٢) اليونيني: ذيل مرآة الزمان ٣: ٣٠٧، الوافي بالوفيات ١٨: ٢٠٢ المقفي الكبير ٤: ٩٠، السيوطي: حسن المحاضرة ١: ٤٦٦.
(٣) المقريزي: المقفي الكبير ٤: ٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>