للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رأيْتُ رَجُلًا في مَرْج الدِّيْبَاج، فذكَرَ تَمامَ الحِكَايَة، وقد ذَكَرْناها بتمَامها في المَجْهُولين الأسْماء (١) فيما يأتي إن شَاءَ اللَّهُ تعالَى.

ذِكْرُ مَن كُنْيَتَهُ أبو يَعْلَى

أبو يَعْلَى السُّلَمِيُّ المَلَطِيُّ

مَشْهُورٌ بالكُنْيَة، واسْمُه مُحَمَّد بن أحْمَد بن عَبْد اللَّه الأقْطَع، قد قَدَّمْنا ذِكْرهُ في بابهِ (٢).

أبو يَعْلَى الجَعْفَرِيُّ الشَّريفُ (٣)

رَجُلٌ من أهْلِ الفَضْل، وَرَدَ إلى حَلَب بعد الأرْبَعمائة هَارِبًا من العِرَاق. رَوَى عنهُ أحْمَد بن الحَسَن بن عِيسَى بن الخَشَّاب (a) الحَلَبِيّ.

قَرأتُ بخَطِّ أبي الفَتْح أحْمَد بن الحَسَن بن عِيسَى بن الخَشَّاب، قال: سَمِعْتُ هذه الحِكايَةَ من الشَّرِيف أبي يَعْلَى الجَعْفَرِيّ في بَلَدِ حَلَب، حين وَرَدَ إليها هَارِبًا من العِرَاق، أنَّ بعض خُلفَاء بني العبَّاس اسْتَحْضَر أبا جَعْفَر مُحَمَّد بن جَرِير الطَّبَريَّ صَاحِب التَّاريخ لأمرٍ من أُمُوره، وكان أبو جعْفَر لا يَقُوم لأحدٍ، فهو جالسٌ في دار الخَلِيفَة إذ دَخَل وَزِير الخَلِيفَة، فقام له النَّاس بِأجْمَعهم إلَّا أبو جَعْفَر، فنَظَرَ إليه الوَزِير ولم يخفَ عليه أنَّهُ لَم يَقُم له، فقال حين جلَس مَجْلسَهُ: مَنْ هذا الجَالِسُ؟ فقالوا: هذا صَاحِبُ التَّاريخ أبو جَعْفَر مُحَمَّد بن جَرِير الطَّبَريّ،


(a) في م حيثما ترد تاليًا: الحساب.

<<  <  ج: ص:  >  >>