للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

===

يا قَوْم قد سئمت لذَاك نفُوسنا … يا قَوْم أين التُّرْك أين الرُّوم

واشْتَهرت الأبْيَات بالمَعَرَّة وحَلَب، فسَمِعها الأمِيْر أبو الفَتْح ابن [أبي] حَصِيْنَة فعَبَر على باب ابن الدُّوَيْدَة، فسَلَّم عليه أبو الحُسَين، فقال له الأمِيْر: وَيْلك يا ابن الدُّوَيْدَة، هَجَوتني، واللهِ ما بي من الهَجْو مثل ما بي من كَونك تُقربَني إلى الزَّقُّوم وتَذْكرني معه، فضَحك ابنُ الدُّويْدَة وقال: واللهِ الآن كان عندي الزَّقُّوم! وقال: واللهِ ما بي من الهَجْو ما بي تَذكرني مع ابن [أبي] حَصِيْنَة وتقربني إليه! فقال له ابن [أبي] حَصِيْنَة: قاتَلكَ اللهُ؛ وهذا هَجو ثان" (١).

حَيَّان بن قَيْس بن عَبْدِ الله، النَّابِغَة الجَعْديّ

"تَرْجَمهُ ابن العَدِيْم في تاريخ حَلَبَ، فقال بَعْدَ أنْ ساقَ نَسَبَه، وذَكَرَ الاخْتِلافَ فيه: إنّ أُمَّه فاخِرَةُ ابنَةُ عَمْرو بن جابِرٍ الأسَدِىّ، قيلَ: إنَّهُ شَهِدَ صِفِّينَ مع عليٍّ رضِي اللهُ عنه، وإنَّمَا لُقِّبَ بهِ لأنَهُ أقامَ ثلاثِين سنَةً لا يَتَكَلَّمُ بشِعْرٍ، ثمَّ نَبَغَ" (٢).

دَاوُد بن يَحْيَى بن كَامِل بن يَحْيَى بن جُبَارَة بن عبْد المَلِك

"قال ابنُ العَدِيم: كان إِمَامًا، مُحَقِقًا، صالِحًا. وَلِيَ تَدْريسَ العِزِّيَّة الجُوَّانِيَّة" (٣).


(١) ذيل مرآة الزمان ١: ١٩٩ - ٢٠١، ونقل الصفدي هذا النص في الوافي بالوفيات ١٢: ٨٤ - ٨٥، ولم يذكر مصدره في النقل.
(٢) الزبيدي: تاج العروس، مادة: نبغ. وهذا الذي نقله الزبيدي جاء ضمن ترجمته في حرف الحاء، ووصلتنا ترجمته (في الجزء السادس) لكن سقط منها مقدار ورقة تقريبًا، هذا بعضه، وعبارة الزبيدي توضح مضمون الورقة الضائعة.
(٣) القرشي: الجواهر المضية ٢: ١٩٧، ونقله الغزي في الطبقات السنية ٣: ٢٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>