للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو بَكْر بن مُحَمَّد بن عليّ بن مَغْفَل الأسَدِيُّ الطِّيبِيُّ

من أهْلِ القُرآن، فَقِيْرٌ حَسَن السَّمْت، من أهْلِ الطِّيْب (١)، وعندَهُ فَضْلٌ وخَوْضٌ في شيءٍ من كلام أرْبَاب الطَّرِيقَة، قَدِمَ علينا حَلَب، ونَزَل في المَسْجِد المَعْرُوف بنا، وكان حلو الكَلَام والمُحاضَرَة، وما كان خاليًا من التَّصَنُّع.

أنْشَدَني أبو بَكْر بن مُحَمَّد بن مَغْفَل الطِّيبِيّ في شهر رَمَضَان من سَنَة إحْدَى وثَلاثين وستِّمائة بمَسجِدنا بحَلَب، قال: أنْشَدَني البَحْرَانِيُّ الشَّاعرُ لنَفْسِه بالمَوْصِل في سَنَة خَمْسٍ وعشْرين تقدِيرًا: [من الطويل]

يَظُنُّ نُحُولي ذُو السَّفَاهَةِ والغَبَا … غَرَامًا بهِنْدٍ واشْتِيَاقًا إلى دَعْدِ

ولَم يَدْر أنِّي ماجدٌ شَفَّ جِسْمَهُ … لِقاءُ هُمُوم خَيْلُها أبدًا تُرْدِي

عَدِمْتُ فُؤَادًا لا يَبيتُ وهَمُّهُ … كِرَامُ المَسَاعِي وارْتِقَاءٌ إلى المَجْدِ

خَلِيليَّ ما دَارُ المَذَلَّةِ فاعْلَما … بدَارِي ولا من ما أعدَادها وِرْدِي

ولا ليَ في أنْ أصْحَبَ النَّذْلَ حَاجَةٌ … لصِحَّةِ عِلْمي أنَّهُ جَرَبٌ يُعْدِي

أبو بَكْر بن مَسْعُود بن أحْمَد الكَاسَانِيُّ، الإمَامُ عَلاء الدِّين (٢)

أمير كَاسَان، بلدَة من وراء النَّهْر من بلاد التُّرْك.

أقام ببُخَارَى، واشْتَغَل بها بالعِلْم على شَيْخه الإمَام عَلاءِ الدِّين مُحَمَّد بن أبي أحْمَد السَّمَرْقنديّ، وقَرأ عليه مُعْظَم تَصَانيفه مثل: التُّحْفَة في الفِقْه، وشَرْح


(١) الطيب: بليدة بين واسط وخوزستان، أهلها نبط. معجم البلدان ٤: ٥٢ - ٥٣.
(٢) توفي سنة ٥٨٧ هـ، وترجمته في: الأعلاق الخطيرة لابن شداد ١/ ١: ٢٦٨ - ٢٦٩، الجواهر المضية للقرشي ٤: ٢٥ - ٢٨ (واقتبس بعضها من ابن العديم)، ابن قطلوبغا: تاج التراجم ٢٩٤ - ٢٩٦ (واقتبس فيها من ابن العديم)، اللكنوي: الفوائد البهية ٥٣، كشف الظنون ١: ٣٧١ (ذكر له كتاب: تحفة الملوك؛ وهو مختصر في الطب)، الطباخ: إعلام النبلاء ٤: ٢٨٦ - ٢٨٩، الزركلي: الأعلام ٢: ٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>