للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بابٌ في ذِكْرِ مَنْبِج، واسْمها، وبِنَائها (١)

وهي مَدِينَةٌ حَسَنَةُ البناءِ، صَحيحةُ الهَوَاء، كَثِيْرة المياه والأشْجَار، يانعَةُ البُقُول والثِّمَار، وأهلُها خِلَقٌ حَسَنَة، ويُقال إنها كانت مَدِينَة الكَهَنَة، ودُورها وأسْوارها مَبنيَّة بالحِجارَة، ولم تزل أسْوارها في أكْمل عمَارَة إلى أنْ حَصَرها المَلِكُ الظَّاهِر غَازِي بن يُوسُف بن أَيُّوب في سَنة [سَبْع وتِسْعِين وخَمْسِمائَة] (a).

ولَمَّا فتحَها خرَّب حِصْنها، وكان حِصْنًا مانِعًا، وهو الّذي حَصَرهُ بلك بن أُرْتُق وصاحبها إذ ذاك حَسَّان (٢)، فقُتِلَ (٣) عليها، وبقي السُّور على حالهِ، وإذا انْهَدم


(a) بياض في الأصل و "ك" قدر سطر، والتعويض من: زبدة الحلب ٢: ٦١٨، وتاريخ ابن الفرات ٤/ ٢: ١٩٨، ٢٢٤، وفي الأعلاق الخطيرة ١/ ٢: ١٠٩: في رجب سنة سبع وتسعين وخمسمائة.

<<  <  ج: ص:  >  >>