للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عندها (a) جَمَاعَةً من أهْل الشَّام والجَزِيْرَة وقِنَّسْرِيْن، ثمّ انْصَرَف (b) من غَزَاته، ثمّ أغْزَى بعد ذلك بسَنة أو سَنَتين الحُرَّ (c) العَبْسِيّ الصَّائِفَة، ففَعَل مثْل ذلك، وكانت الوُلَاةُ تفعَلهُ.

حَزْنُ بن عَبْد عَمْرو

غَزَا الرُّوم مع يَزِيد بن مُعاوِيَة حين غَزَا الطُّوَانَة، وحَكَى حِكايَة وَقَعَت في تلك الغَزْوة. روى عنهُ مُحَمَّد بن إسْحَاق.

أخْبَرَنا أبو اليُمْن زَيْد بن الحَسَن الكِنْدِيّ، وأبو حَفْصِ عُمَر بن مُحَمَّد بن طَبَرْزَد، إذْنًا من كُلِّ وَاحدٍ منهما، قالا: أَخْبَرَنا أبو بَكْر مُحَمَّد بن عَبْد البَاقِي الأنْصَاريّ، إجَازَةً إنْ لم يَكُن سَمَاعًا، قال: أنْبَأنَا أبو مُحَمَّد الحَسَن بن عليّ بن مُحَمَّد الجَوْهَرِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو عُمَر مُحَمَّد بن العبَّاس بن زَكَرِيَّاء بن حَيَّوْيَه، قال: أخْبَرَنا أبو الحُسَين أحْمَد بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن المُنَادِيّ، قال: حَدَّثَني أبو مُوسَى هَارُون بن عليّ بن الحَكَم المُزَوِّق، قال: حَدَّثَنَا حَمَّاد بن المُؤَمَّل أبو جَعْفَر الضَّرِيْر، قال: حَدَّثَنَا مُسْلِم بن عِيسَى، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن سَلَمَة، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بنُ إسْحَاق، عن حَزْن بن عَبْد عَمْرو، قال: اكْتَتَبْتُ في غَزْوة طُوَانَة، فخَرَجْنا حتَّى دَخَلْنا أرْضَ الرُّوم، فخرجْتُ أنا وأصْحَابٌ لي نتَعَلَّفُ فانْتَهَيْنا إلى قَرْيَةٍ، فقال لي بعضُ أصْحَابي: مَنْ يأخُذ برُؤوس دَوَابّنا فيُطَوِّل لها في هذا المَرْجِ حتَّى تَرْعَى، ونَنْطَلِقُ نحنُ إلى القَرْيَةِ فنتَعَلَّف؟ فقُلتُ: أنا، فأخَذْتُ برُؤوس دوَابّ أصْحَابي، فطَوَّلْتُ لها في المَرْج وخَلَّيْت، وانْطَلَق أصْحَابي، فبينما أنا كذلك إذ سَمِعْتُ تَسْليمًا السَّلامُ عَليْكم ورَحْمَة الله، فالْتَفَتُّ فإذا رَجُل عليه ثِيَاب بَياض ليسَتْ بالغَلِيْظَة ولا الرَّقِيْقةَ،


(a) في الأصل: عندهما، والتصويب من كتاب البلاذري.
(b) البلاذري: حتى انصرف.
(c) البلاذري: يزيد بن الحر.

<<  <  ج: ص:  >  >>