للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخْبرَني أبو المَحَامِد القُوصِيّ أنَّ أبا الفَضْل بن نُفَاذَة تُوفِّي بدِمَشْق في شُهور سَنَة إحْدَى وسِّتمائة تاسع المُحَرَّم منها.

أحمد بن عبد الرَّحيم بن عليّ بن الحَسَن بن الحَسَن بن أحْمَد اللَّخْمِيّ، أبو العبَّاس بن أبي عليّ بن أبي المَجْد البَيْسَانِيّ المِصْرِيّ المَعْرُوف بالقَاضِي الأشْرَف ابن القَاضِي الفَاضِل (١)

أصْلُ سَلَفه من بَيْسَان، وانْتقلُوا إلى عَسْقَلان، ووَلِيَ جدّه قضاءها، ووُلد أبُوه بها، ثُمَّ انْتَقَلَ عنها إلى مِصْر حين غَلَب عليها الفِرِنْج، فنَشَأ بمِصْر على ما نذكُره في تَرْجَمَتِهِ (٢) إنْ شَاءَ اللهُ، ووُلد له هذا الوَلَد أبو العبَّاس بمِصْر في المُحَرَّم سَنَة ثَلاثٍ وسَبْعِين وخَمْسِمائَة، أخْبَرَني بمَوْلده جَمال الدِّين مُحَمَّد بن عليّ الصَّابُونِيّ، وكان رَجُلًا حَسَنًا فَاضِلًا، شَرِيْف النَّفْس، وَقُورًا مُشْتَغلًا بما يعنيه.

سَمِعَ الحَدِيث الكَثِيْر في كبره بدمَشْق وبَغْدَاد وحَلَب، وغيرها من البِلاد، وكان سَمِعَ الحافِظ أبا مُحَمَّد القَاسِم بن أبَي القَاسِمِ الحافِظ الدِّمَشقيّ، وفاطِمَة بنت سَعْد الخَيْر وغيرهما، وقَدِمَ علينا حَلَب رَسُولًا إلى بَغْدَاد، فسَمعَ بها من جَمَاعَة منهم: أبو الحَجَّاج يُوسُف بن خَلِيل بن عبد الله وغيره، وكان قد سَمِعَ إنْشَاد السَّعِيْد ابن سَنَاء المُلْك، وأحَازَت لهُ تَجَنِّي (a) الوَهْبَانيَّة وطَبَقتها، وكان يَنْظم


(a) في الأصل: بحنى، وصوابه المثبت. انظر: العبر للذهبي ٣: ٦٧، سير أعلام النبلاء ٢٠: ٥٥٠ - ٥٥١، المختصر المحتاج إليه ٣: ٣٥٩، الوافي بالوفيات ١٠: ٣٧٩، تبصير المنتبه لابن حجر =

<<  <  ج: ص:  >  >>