للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال (١): وفيها كَاتب أنْدُرُونقَس (a) السُّلْطانَ يَطْلبُ الأمَانَ، وكان على حَرْب أهْل الثُّغُور من قِبَل الرُّوم، فأمنُوه وخَلص معَهُ أسْرَى من المُسْلمِيْن، وكان مَلِك الرُّوم بَعَثَ إليه مَنْ يَقْبضُه، فرجَع إلى ذلك البِطْرِيْق المُوَجَّه إليهِ، فأوْقَعَ بهِ وبمَن معه، وكان رُسْتُم قد خَفَّ إليه في جُمَادَى الأُوْلَى ليُخَلِّصَهُ فوَجَدَهُ قد ظَفر فتَسَلَّم الحِصْنَ منه، وانْهَزَم بَقِيَّة الرُّوم، وحَمَلَ أنْدُرونقَس (b) كُلّ ماله إلى بلادِ المُسْلمِيْن وخَلَّى سِلَاحه.

وقال (٢): سَنَة تِسْعٍ وتسْعِين ومَائتَيْن، فيها غَزَاة رُسْتُم بن تَرْذُوا الصَّائِفَة من طَرَسُوس وهو وَالي الثُّغُور، حَصَر حِصْن مَلِيْح (c) وأحْرَق رَبَض ذى الكَلَاع.

رَشَاءُ بن نَظِيف بن مَا شَاءَ الله، أبو الحَسَن المُقْرِئ المَعَرِّيّ (٣)

من أهْلِ مَعَرَّة النُّعْمان، وسَكَنَ دِمَشْقَ، وحَدَّثَ بها عن مُحَمَّد بن إبْراهيم الطَّرَسُوسِيّ، وأبي مُحَمَّد الحَسَن بن إسْمَاعِيْل بن مُحَمَّد الغَسَّانِيّ، المَعْرُوف بالضَّرَّاب، وسَمِعَهُ بمِصْر، وعن أبي العَلَاء أحْمَد بن عَبْدِ الله بن سُلَيمان المَعَرِّيّ، ولَقِيَهُ بمَعَرَّة النُّعْمَان (d).


(a) الأصل: أنذروبقش.
(b) الأصل: أندرويقش.
(c) لم ترد في تاريخ حلب للعظيمي، وفي تاريخ الطبري ١٠: ١٤٥: حصن مليح الأرمني.
(d) بعده بياض في الأصل قدر سطر.

<<  <  ج: ص:  >  >>