أمَا واللهِ لو شُقَّتْ قُلُوبٌ … ليُعْلَمَ ما بها من فَرْط حُبِّ
لأرْضَاكَ الّذي لَكَ في ضَمِيْري … وأرْضَانِي رِضَاكَ بشَقِّ قَلْبي
إسْمَاعِيْلُ بن عَيَّاش بن سُلَيم، أبو عُتْبَة الأزْرَقُ العَنْسِيّ الحِمْصِيّ (٢)
سَافَرَ إلى بَغْدَادَ، ثمّ بَعَثَهُ المَنْصُور (a) إلى الشَّام، ودَخَلَ أنْطَاكيَة، وحَكَى أنَّهُ كان جالِسًا إلى عاملها وقد وَرَدَ عليه كتابُ أبي جَعْفَر المَنْصُور يَأمرُه بنَبْش القُبُور، فنبَشوا في جَبَل أنْطَاكِيَة قَبْرَ عُوْذ بن سَامِ بن نُوح وعند رأسهِ مَكْتُوبٌ: لا إلَه إلَّا اللهُ، مُحَمَّدٌ رسُول الله، أنا عُوْذُ بن سَام بن نُوح، بُعِثْتُ إلى أهْلِ أنْطَاكِيَة فكذَّبُوني وقَتَلوني، وقد ذَكَرنا الحِكايَة في باب ما ورَدَ من الكتابة القَدِيْمة