للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه توفيقي

سَالِمُ بن المُحَسِّن بن مُحَمَّد بن عليّ الرَّبَعِيُّ، أبو الغَنائِم المَعَرِّيُّ (١)

شَاعِرٌ من أهْلِ مَعَرَّة النُّعْمَان، نَزَل الإسْكَنْدَرِيَّة، وأوْطَنَها إلى أنْ ماتَ، رَوَى عنهُ الحافِظُ أبو طَاهِر أحْمَدُ بن مُحَمَّد بن أحْمَد السِّلَفِيّ.

أخْبَرَنا أبو القَاسِم عَبْدُ الله بن الحُسَين بن رَوَاحَة الحَمَوِيّ، عن أبي طَاهِر السِّلَفِيّ، قال أنْشَدَني أبو الغَنائم سَالِم بن المُحَسِّن بن مُحَمَّد بن عليّ الرَّبَعِيّ المَعَرِّيّ لنَفْسِه بالثَّغْر؛ يعني: الإسْكَنْدَرِيَّة: [من الرمل]

أنْتَ بالوَصْلِ إذا لم تَجُدِ … فَبِهِ (a) قَلْبي عَلِّلْ وَعِدِ

قد تَمَادَى طُولُ هجرَانكَ لي … وانْتِظَاري كُلَّ يَوْم لغَدِ

يا جَمِيلَ الوَجْهِ ما ذا حَسَنُ … منكَ أنْ تَقْتُلَني بالكَمَدِ

مُقْلَتي سَلْهَا عَنِ النَّوْمِ فَقَدْ … أَنِسَتْ مِن بَعْدِهِ بالسُّهُدِ

ما على مَالكِ قَلْبي حَرَجُ … أنَا سلَّمْتُ فُؤادِي بيَدِي (b)

قال الحافِظُ أبو طَاهِر سَالِم هذا شَاعِر مُقَدَّم في الأدَب، اسْتَوْطَنَ الإسْكَنْدَرِيَّة، ومَوْلده بالمَعَرَّة، وتُوفِّيَ في رَمَضَان سَنَة تِسْع عَشرة وخَمْسِمائَة بالثَّغْرِ.

أنْبَأنَا أبو الحَسَن عليّ بن المُفَضَّل المَقْدِسِيّ الحافِظ، قال: سَنَة ثَمان عَشرة أو تِسْع عَشرة أبو الغَنائِم سَالِم بن مُحَسِّن المَعَرِّيّ، في أوَاخر رَمَضَان بالإسْكَنْدَرِيَّة.


(a) ق: فيه.
(b) ق: سيدي.

<<  <  ج: ص:  >  >>