للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نَقَلْتُ من خَطِّ أبي بَكْر مُحَمَّد بن عَبْد المَلِك من كتاب نَتَائج الأفْكَارِ (١)، قال: وحَدَّثَنَا يَحْيَى -يُريْدُ يَحْيَى بن جَعْفَر بن الزِّبْرَقَان- قال: أخْبَرَنَا يَزِيدُ بن هَارُون، قال: أخْبَرَنَا ابن عَوْن، قال: ذُكِرَ عند مُحَمَّد: يَصْلُحِ الكَذِبُ في الحَرْب؟ فأنْكَر ذلك، وقال: ما أعْلَم الكَذِب إلَّا حَرَامًا، قال ابنُ عوْن: فغَزَوْتُ، فخَطَبنا مُعاوِيَةُ بن هِشَامٍ، فقال: اللَّهُمَّ انْصُرنا على عَمُّورِيَّة، وهو يُريدُ غيرها، فلمَّا قَدِمْتُ [ذَكَرتُ] (a) ذلك لمُحَمَّد، فقال: أمَّا هذا فلا بَأْسَ بهِ.

أظن هذا مُحَمَّد بن شِهَاب الزُّهْرِيّ، واللَّهُ أعْلَمُ، فإنَّهُ كان عند هِشَام بن عَبْد المَلِك بالرُّصَافَة، والّذي ذَكَرَهُ عن مُعاوِيَة بن هِشَام ليسَ من الكَذِب في شيءٍ بل هو من المَعَارِيْض.

الغَيْن: فَارِغٌ

الفَاءُ

ابن الفُقَّاعِيّ المَعَرِّيّ (b)

كان أبُوه فُقَّاعِيًّا بمَعَرَّة النُّعْمَان، وقالَ ابنُه الشِّعْرَ.

أَنْشَدَنِي أبو طَالِب عبد الرَّحْمن بن مُرْشِد بن عبد الرَّحْمن ابن الأَثِيْر، قال: أنْشَدَني خالي أبو المَحَاسِن عَبْد اللَّطِيْف ابن سَعْد الدَّوْلَة أبي المَكَارِم ابن الأَثِيْر، قال: أنْشَدَني ابن سَيْف المَعَرِّيّ لابن الفُقَّاعِيّ الشَّاعر المَعَرِّيّ، وكان أبُوه يَبِيْع


(a) إضافة من كتاب الصمت لابن أبي الدنيا.
(b) ألحق ابن العديم ترجمة ابن الفقاعي بهامش الأصل، ولم تنقلها نسخة م.

<<  <  ج: ص:  >  >>