للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المَعْرُوف بابنِ الشَّجَرِيّ، وأبو الفَتْح عَبْدُ المَلِك بن أبي القَاسِم الكَرُوخِيُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن عُبَيْد الله بن نَصْر بن الزَّاغُونِيّ وغيرُهم من البَغْدَاديِّيْن، وأبو عَبْد الله الحُسَين بن خَمِيْس المَوْصِلِيّ، وحَدَّثَ بالكَثِيْر، لَقِيتُه بدِمَشْق وسَمِعْتُ منه، وهو من بَيْت الحَدِيْثِ والعَدَالَةِ.

الحُسَين بن هِشَام بن فرخُسْرُو المَرْوَزيّ (١)

أخُو عليّ بن هِشَام، وكانا من أعْيَان قُوَّادِ المَأْمُون، وعليّ هو الأكْبَر منهما، سَخط عليهما المَأْمُون، فأقْدَمَهُما عليه وهو بأذَنَة سَنَة سَبْع عَشرة ومَائتَيْن، فضَرَبَ عُنُقيهما بأَذَنَة، وَسَنَذْكُر خَبَرهما مُسْتَقْصًى في تَرْجَمَةِ عليّ بن هِشَام (٢) إنْ شَاءَ اللهُ تعالَى.

قَرأتُ بخَطِّ أبي عَبْد الله مُحَمَّد بن عليّ العُظَيْميّ الحَلَبِيّ في تَارِيْخهِ (٣)، وأخْبَرَنا به إجَازَةً عنه المُؤيَّد بن مُحَمَّد الطُّوْسيّ، قال: سَنَة سَبْع عَشرة ومَائتَيْن: وفيها قَتَلَ المَأْمُون ابْنَي هِشَام: عليًّا وحُسَيْنًا بأَذَنَة، أشْخَصَهُما إليه عُجَيْفُ بن عَنْبَسَة؛ بَعَثَهُ إليهما ثُمَّ بَعَثَ برَأسَيْهما إلى بَغْدَاد وخُرَاسَان فطِيْفَ بهما، وطِيْفَ بهما إلى الجَزِيْرَة إلى بَغْدَاد إلى مِصْر إلى دِمَشْق حتَّى أقْطَار الأرْض، ثُمَّ رُمِيا في البَحْر، وكُتِبَ في أذن عليّ بن هِشَام رُقْعَة يذكر فيها أمْرُه ويعْذر بهِ النَّاسَ.


(١) توفي سنة ٢١٧ هـ، وترجمته في: كتاب بغداد لابن طيفور ١٤٩، ١٨٤ - ١٨٦، تاريخ الطبري ٨: ٦٢٧، ابن الجوزي: المنتظم ١١: ٣، ابن الأثير: الكامل ٦: ٤٢١، (وسماه: حبيب بن هشام).
(٢) ترجمة علي بن هشام بن فرخسرو في الضائع من أجزاء الكتاب.
(٣) النقل من كتاب العظيمي الكبير، وتقدم التعريف به في العديد من المواضع، ووردت إشارة عابرة عن ابن هشام في مختصر كتاب العظيمي المنشور باسم تاريخ حلب ٢٤٩؛ ذكر خبر القبض عليه في أحداث سنة ٢١٦ هـ ولم يذكر مقتله في السنة التي تليها.

<<  <  ج: ص:  >  >>