للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسَيَّرَ إليَّ بعضُ الشِّرَاف الهاشِميِّيْن بحَلَب تاريخًا جَمَعَهُ أبو غَالِب هَمَّام بن الفَضْل بن المُهَذَّب (١)، فقَرَأتُ فيه: وفيها - يعني سَنَة أربَع عَشْرة وثَلاثِمائة - تُوفِّي أبو الحَسَن الرَّشِيْدِيّ بحَلَبَ.

أحْمَدُ بن مُحَمَّد اليَشْكُرِيُّ (٢)

قَدمَ دَابِق على مَسْلَمَة بن عَبْد المَلِك، ودَخَلَ معَهُ في غَزَاته المَشْهُورة الّتي جَهَّزَهُ فيها أبُوه عَبْد المَلِك بن مَرْوَان، وبلَغَ فيها إلى القُسْطَنْطِينِيَّة. وكان اليَشْكُرِيّ هذا أحَدُ الفِتْيَة الّذين تَابُوا بالمَدِينَة وخَرَجُوا إلى دَابِق لهذه الغَزَاة، وَسَنَذْكُر خَبَرهُم (٣) إنْ شَاءَ اللهُ تعالَى فيما يأتي من هذا الكتاب.

أحْمَدُ بن مُحَمَّد الحَلَبِيُّ

حَدَّثَ عن مُحَمَّد بن الحَارِث. رَوَى عنهُ أبو بَكْر بن أحْمَد بن مَرْوَان المالِكِيّ.

أخْبَرَنا أبو بَكْر عَتِيقُ بن أبي الفَضْل بن سَلامَة السَّلَمَانِيّ، قِراءَةً عليهِ وأنا أسْمَعُ، قال: أخْبَرَنا أبو القَاسِم عليّ بن الحَسَن الحافِظ (٤)، ح.


(١) تقدم التعريف بالكتاب في الجزء الأول.
(٢) توفي سنة ٨٦ هـ، وترجمته في: الفتوح لابن أعثم: ٧: ١٧١ - ١٨٣.
(٣) لم ترد قصة الفتية الذين تابوا في المتبقي من الكتاب، وتقدَّم في الجزء الثاني قبله ذكر أحدهم وهو: أحمد بن الحصين التيمي، وسيأتي ذكر الثالث في موضعه: سعيد بن إسماعل الأسدي في الجزء التاسع، وانظر خبر هؤلاء الفتية واستشهادهم في وقعة الطوانة عند ابن أعثم: الفتوح ٧: ١٧١ - ١٨٣.
(٤) لم أقف عليه في تاريخ ابن عساكر، وأورد الحكاية بإسناد مختلف منسوبة إلى أعرابي دخل إلى عبد الملك، انظر تاريخه ٦٨: ١٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>