للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

===

سُلَيمان بن بُلَيْمان بن أبي الجَيْش بن عَبْد الجَبَّار بن بُلَيْمان الهَمَذَانيُّ الإرْبِلِيُّ

"ذكَرهُ الصّاحِبُ كمال الدِّين عُمَر بن العَدِيْم، رَحِمَهُ اللهُ، في تاريخ حَلَب، فقال: سُليَمان بن بُلَيْمان بن أبي الجَيْش بن عَبْد الجَبَّار بن بُلَيْمان الهَمَذَانيّ الأصْل الإرْبِلِيّ المَوْلد، أنْشَدني من لَفْظِه لنَفْسهِ: [من السريع]

يا شَرَف الدِّين الَّذي لَم يَزَل … بمَجْدِه المنْصُوب في رفع

والكَامِل الخَير الَّذي لم يَزَل … يصْدق فيه خبر المَسْمع

ربّ الصِّناعات الحسانات … الَّتي تَجمَّعت في أحْسَن الصّنع

طال نَدى التِّذكار في مدّة … لخاَطِري في النَّظْم أو طبع

مُرهفة كالقَضِيب هِنْديَّة … تحيل بين الأصْل والفَرْع

تَسْطُو على أرْقَش ماضِي السَّنا … مُؤهَّل الضّرّ والنَّفْع

إذا جَرَى في طرسِه مُسْرعًا … فات وَمِيْض البَرْق في اللّمع

عُذرك في تارِيْخِها واضِح … وذاكَ مَحمُول على الوَضْع

لو وصت كُنْت مُعْجبًا … لأنَّها من آلةِ القَطْع

فحلها واسْتَحل عَيْنيه … تفرَّق عن السَّفْح والجَزع

وقال أيضًا رَحِمَهُ اللهُ تَعالَى: [من الطويل]

وما زالت الرُّكبان تُخْبر عنْكم … أحادِيْث كالمِسْك الذَّكي بلا مين

إلى أنْ تَلاقَينا فكان الَّذي وعت … من القَوْلِ أذني دُون ما أبْصَرت عَيْني" (١)


(١) اليونيني: ذيل مرآة الزمان ٤: ٣٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>