رَوَى عن عُقْبَة بن عَامِر الجُهَنِيّ، وأبي أَيُّوبَ الأنْصَاريّ صاحبَي رسُولِ الله صَلَّى اللّهُ عليه وسلَّم. رَوَى عنهُ يَزِيد بن أبي حَبِيْب، ودخَل بلادَ الرُّوم غَازِيًا في الجَيْش الّذي كان فيه أبو أَيُّوب الأنْصَاريّ.
أخْبَرَنا أبو الحَجَّاج يُوسُف بن خَلِيل بن عَبْدِ الله الدِّمَشقيّ، قال: أخْبَرَنا ناصر بن مُحَمَّد، ح.
وأخْبَرَنا أبو رَوْح عَبْد المُعِزّ بن مُحَمَّد الهَرَوِيّ في كتابهِ، قالا: أخْبَرَنا سَعيدُ بن أبي الرَّجَاءَ الصَّيْرَفِيّ، قال: أخْبَرَنا أحْمَدُ بن مُحَمَّد بن النُّعْمان، وإبْراهيم بن مَنْصُور سِبْط بَحْرُوَيه، قالا: أخْبَرَنا أبو بَكْر بن المُقْرِئ، قال: حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى المَوْصِلِيّ، قال: حَدَّثنا عَمْرو بن الضَّحَّاكِ بن مَخْلَد، قال: حَدَّثَنَا أبي، قال: حَدَّثنا حَيْوَةُ بن شُرَيْج، قال: سَمِعْتُ يَزِيد بن أبي حَبِيْب يقُول: حَدَّثَني أسْلَمُ أبو عِمْران مَوْلَى لكِنْدَة، قال: كُنَّا بمَدينَةِ الرُّوم فأخْرجوا إلينا صفًّا عَظيْمًا من الرُّوم، وخرَجَ إليهم مثْلُه أو أكثَر، وعلى أَهل مِصْرَ عُقْبَةُ بن عَامِر صاحبُ رسُول الله صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فحمَل رَجُل من المُسْلمِيْن على صَفّ الرُّوم حتَّى دخَل فيهم، فصَاح بهِ النَّاسُ وقالوا: سُبْحَانَ اللهِ يُلْقي بيده إلى التَّهْلكُة، فقام أبو أَيُّوبَ الأنْصَاريُّ صاحبُ رسُول الله صَلَّى اللّهُ عليه وسلَّم فقال: أيُّها النَّاسُ، إنَّكم تُؤوّلونَ هذه الآيةَ على هذا التأويْل، وإنَّما نزَلت (a) هذه الآيةُ فينا مَعاشِرَ الأنْصَار، إنَّما لمَّا أعَزَّ اللهُ الإسْلَامَ