للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وناحيتها، فأجابَهُ إلى ذلك، ثمّ كتَبَ له تَقْلِيدًا بالصَّلاةِ بأهْلِ أنْطَاكِيَة وسَاحِل جُنْد حِمْصَ، وأهْل كُورِة قِنَّسْرِيْن والمعَاون والأَحْدَاث بهذه البِلاد بأَسْرها. قرأتُ ذلك في سِيْرة خُمَارَوَيْه.

أحمدُ بن يَعْقُوب، أبو الحُسَين الكَفْرطَابِيُّ (١)

شَاعِر مُجِيْد مَذْكُور من أهل كَفَرْ طَاب.

قَرأتُ بخَطِّ أبي عَبْد الله مُحَمَّد بن يُوسُف الحالي الكَفْرطَابِيّ المَعْرُوف بابنِ المُنَيِّرة في كتابٍ لهُ سَمَّاهُ البَدِيْع في نَقْد الشِّعْر (٢)، فذَكَرَ في باب تَجْنيس التَّرْكيب منه، قال: وشِعْر أبي الفَتْح البُسْتِيّ أكْثره من هذا الباب، وقد تَبِعَه النَّاس في ذلك، فقال شَاعِرُنا أحْمَد بن يَعْقُوب الكَفْر طَابِيُّ:

وأهْيَفِ الخَصْر مثْلُ اللَّيْل طرَّتُهُ … وصُدْغُهُ خَزَريُّ الجِنْسِ أَوْلَاني

أَوْلَيْتُ وَصْلًا فأوْلَاني قَطِيْعَتَهُ … بئْسَ الجَزَاءُ بما أوْلَيت أَوْلَانِي

قَرأتُ بخَطِّ أبي الحَسَن عليّ بن مُرْشِد بن عليّ بن مُقَلَّد بن مُنْقِذ في تَارِيْخهِ، وذَكَر وَفَاة جَدِّ أبيهِ أبي المُتَوَّج مُقَلَّد بن نَصْر بن مُنْقِذ قال: ورَثاهُ الشَّيْخُ أبو الحُسَين أحْمَدُ بن يَعْقُوب بقَصِيدَة أوَّلُها:


(١) كان حيًّا سنة ٤٥١ هـ.
(٢) نُشر هذا الكتاب منسوبًا لأسامة بن منقذ، ولم تتعرض مقدمة التحقيق لنسبته للكفرطابي، وقد ذكره ابن العديم ونقل عنه في موضع آخر (الجزء التاسع) منسُوبًا للكفرطابي، وأنه رآه بخطه، ووافقه في ذلك حاجي خليفة (كشف الظنون ١: ٢٣٧)، قال: "البديع في نقد الشعر لأبي عبد الله محمد بن يوسف الكفرطابي المعروف بابن المنيرة"، كما أن ابن العديم على معرفة بخط الكفرطابي، نقل عن كتاب آخر له في البلدان بخطه أيضًا. أما ابن الساعي فقد ذكر في مسرد كتب أسامة التي عددها كتاب البديع في صنعة الشعر (الدر الثمين ٢٩٧)، وانظر نقل ابن العديم في الكتاب المذكور ص ٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>