عَبْد العَزِيْز بن المَهْدِيّ الخَطِيبُ: أنَّهُ ماتَ في ذي القَعْدَهَ من سَنَة ستٍّ وأرْبَعِمائة، قال: ودُفِنَ بباب حَرْبٍ.
أحمدُ بن سَعيد بن سَلْم بن قُتَيْبَة بن مُسْلِم بن عَمْرو بن الحُصَيْن بن رَبِيْعَة بن خَالِد بن أُسَيْد الخَيْرِ بن قُضَاعى (a) بن هلال بن سَلامَة بن ثَعْلَبَة بن وَائِل بن مَعْنِ بن مَالِك بن أَعْصُر بن سَعْد بن قَيْس بن عَيْلَان بن مُضَر بن نِزَار بن مَعَدّ بن عَدْنَان البَاهِلِيّ (١)
ولَّاهُ الوَاثِق على الثُّغُور والعَوَاصِم في سَنَة إحْدَى وثَلاثين ومَائتَيْن، وأمرَهُ بحضُور الفِدَاء مع خَاقَان الخَادِم، وصاحب الرُّوم مِيْخائِيْل بن تُوفِيْل، فخرج على سَبْعة عَشر منِ البَرِيد على قَدَمٍ، وأمْضَى الفِدَاء، وبَلغَ عدَّة المُسْلمِيْن أرْبَعة آلاف وثَلاثِمائة وسَبْعة وسِتِّين إنْسَانًا.
فلمَّا انْقَضَت المُدَّةُ بين خَاقَان والرُّوم أرْبعون يَوْمًا، غَزّا أحْمَد بن سَعيد بن سَلْم شَاتِيًا، فأصَاب النَّاسَ الثَّلْجُ والمَطَر، فمات منهم قَدْر مائتي إنْسَان، وغَرق منهم في البَذَنْدون قَوْم كَثِيْر وأُسِر منهم نَحْوًا من مائتين، فوجَد الوَاثِق عليه لذلك، وعزَلَهُ وعقَد لنَصْر بن حَمْزَة الخُزَاعِيّ في جُمَادَى الآخرة من سَنَة إحْدَى وثلاثين.
وكان أبوه سَعيد بن سَلْم من صِحَاب المَأْمُون وقُوَّادِه، ووَلي مَرْو.
(a) كذا وجدته مقصورًا، ولم أجده في كتب النسب. وعند ابن خلكان في ترجمة أبي جده قتيبة (وفيات الأعيان ٤: ٨٦): قضاعي.