للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

===

وتَسَلَّم عزُّ الدِّين المَرْزَبان، ثُمّ نازَلَ تَلّ باشِر ففَتَحَها، ولم يُسَلِّمها إلى المَلِك الأفْضَل، فعَلِمَ حينئذٍ الأفْضَل فسادَ نِيَّته.

ثُمَّ سارَ عِزُّ الدِّين إلى مَنْبج، فسَلَّمها أهْلُها إليهِ، وشرَعَ في تَرمِيْم سُورِها وإصلاحِهِ" (١).

مُحَمَّد بن إبْرَاهيم بن الخَضِر، أبو النَّصْرِ بن البُرهان المُنَجِّم

" حَدَّثَني القاضِي الإمامُ أبو القَاسِمِ عُمَر بن أحْمَد بن أبي جَرَادَة الحنفيّ، أيَّدَهُ اللّهُ تعالَى، قال: اجْتَمَعْتُ بأبي نَصْر الحلَبيّ بحَرَّان، فأنْشَدني لنَفْسهِ: [من الكامل]

مَنْ لي بأهْيَفَ قالَ حَيْنَ عَتبتُهُ … فِي قَطْعِ كُلِّ قَضِيْبِ بانٍ رَائِقٍ

يَحْكِي مَعاطِفَهُ الرِّشَاقَ إذا انْثَنَى … ريَّانَ بيْنَ جَداوِل وحَدَائِقِ

سرَقَتْ غُصُوْنُ البانِ لِيْنَ مَعَاطِفِي … فَقَطَعْتُها والقَطْعُ حَدُّ السَّارِقِ

وأنْشدَنِي؛ قال: أنشدني أبو نَصْر لنَفْسهِ: [من الكامل]

ومَهُفْهَفٍ رَيْحَانُ نَبْتِ عِذَارِهِ … في وَرْدِ خَدَّيْهِ الجَنيِّ الأحْمَرِ

أصلَى بنَارِ الخدِّ عَنبَرَ خَالِهِ … فَبَدَا العِذَارُ دُخانَ ذاكَ العَنْبَرِ

وأنْشَدَنِي؛ قال: أنْشَدني مُحَمَّد بن إبْرَاهيم قَوْله: [من السريع]

يا حَلَبًا حُيِّتِ من مِصْرِ … وجَادَ مَغْناكِ حَيَا القَطْرِ

أصْبَحتُ في جِلّقِ حَيْرَانَ مِنْ … وَجْدِي إلى مَربعِك النَّضْرِ


(١) ابن واصل: مفرج الكروب في أخبار بني أيُّوب ٣: ٢٦٥ - ٢٦٦. وأورد ابن العديم النص المدرج في زبدة الحلب ٢: ٦٤٤ - ٦٤٥ لكن باختلاف في اللّفظ بما يشي أن نقل ابن واصل كان عن البغية.

<<  <  ج: ص:  >  >>