للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لي الفِيْريَابِيّ: جئتُ سُليْمان الخَوَّاصَ، وهو بقَيْسارِيَّة، وهِو مُغَطَّى الوَجْه بكِسَاءٍ، فجَرَى الحَدِيْثُ إلى أنْ قُلتُ: قَدِمَ علينا رَجُلٌ فاشْترَى زَيْتًا فربحَ فيه كَذَا وكَذَا دِيْنارًا، فكشَف سُليْمانُ الكِسَاءَ عن وَجْهِهِ فقال: ما أكْثَر فضُولَك يا مُحَمَّد! أيْش تغمّنا (a) بهذا الكَلَام، وما مائةُ ألف دِيْنارٍ لرَجُلٍ عاشَ ألفَ سَنَةٍ إلَّا أنَّهُ يَموتُ؟!

إسْحاقُ بن أَيْلمَلِك بن الأَرْدَعَانِسيّ -ويُقال: ابن الأرْدَونسِيّ- أبو الفَضْل الحَنَفِيّ

أخو شَيْخنا عُمَر بن أَيْلمَلِك، كانا جَمِيعًا بحَلَب، وأقاما بها مُدَّةً مَدِيْدةً، ذَكَرَ لي ذلك شَيْخنا عُمَر.

حدَّث أبو الفَضْل عن أبي مُحَمَّد بن بَرِّي وغيره، سَمِعَ منه جَمَاعَةٌ من طَلَبةِ الحَدِيْثِ بدِمَشْقَ.

حَرْفُ الجيْم في آباءِ مَن اسْمُهُ إسْحاق

إسْحاقُ بن الجَرَّاح الأَذَنِيُّ (١)

منِ أهْل أَذَنَةَ، حَدَّثَ عن الهَيْثَم بن جَمِيل الأنْطَاكِيّ، وأبي عليّ الحُسَين بن زِيَاد المَرْوَزِيّ العِلَاقِيّ، ويَزِيْد بن هَارُون، والحَسَن بن الرَّبِيْع البُوْرَائيّ (b).


(a) الأصل: تعمنا.
(b) الأصل: البوراني، وفي ترجمته الآتية (الجزء الخامس) ما يوافق المثبت، ونبه ابن ناصر الدين (توضيح المشتبه ١: ٦٤٢) أن الصواب في نسبته هو: البُوْرَائيّ، فارسيّ معرّب وهي الحُصُر التي من القصب.

<<  <  ج: ص:  >  >>