للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كَفَّة المِيْزَان، فَحَطَّ فيها مُهْرَةً غَرَّاءَ غَشوَاءَ، لم تَرَ العَيْنُ أحْسَنَ من شِيَاتها، فرَجَحت حَسَناتي، فأمرَ بي إلى الجَنَّةِ، فنَالني من الفَرَح والاسْتِبْشَارِ ما أيْقَظَني، فقُمْتُ وتَوضَّأتُ، وأتَيْتُ إلى الصَّلاةِ.

فعَجبَ الحاضرُونَ منِ هذا المَنَام، ولَم يَلْبَث أنْ جاءَ الغُلَامُ فقال له: يا سَيّدي، إنَّ الفَرَس قد ولَدَت في هذه السَّاعَة مُهْرَةً، ووَصَفَ صفَةَ المُهْرَة الّتي رآها سَيِّدُهُ في مَنامِهِ، ولَم تَبْق إلَّا يَسِيْرًا وماتَتْ، فكَثُر العَجَبُ من تَحْقِيق الرُّؤيا (a)، وقام صَاحِبُ الفَرَسِ ومعه جَمَاعَةٌ مع الغُلَام إلى أنْ عَاينُوا المُهْرَةَ في الحالِ بالصِّفَةِ الّتي ذَكَرها في المَنَام، فكَثُر حَمْدُ صَاحِبها للَّه (b) إذ كانت تلك المُهْرَة فكَاكَهُ من النَّارِ.

فنَسْأل اللَّه (c) خَاتمة الخَيْر والنَّجَاة منها، إنَّهُ عفُوٌّ غَفُور.

ابنُ سَيف المَعَرِّيُّ

كَتَبَ عنهُ أبو المَحَاسِن عَبْد اللَّطيْف ابن سَعْد الدَّوْلَة أبي المَكارِم ابن الأَثِيْر بَيْتَيْن لابن الفُقّاعِيّ الشَّاعر المَعَرِّيّ، قد ذَكَرْهُما في تَرْجَمَةِ ابن الفُقَاعِيّ بعد هذا (١).

الشِّيْنُ

ابنُ شِكَاب الأنْطَاكِيُّ

رَوَى عن مَرَّار بن حَمُّوْيَه، رَوَى عنهُ أبو العبَّاسِ أحْمَدُ بن مُحَمَّد بن مَسْرُوق.


(a) م: فتعجب الناس وكثر تعجبهم في تحقيق الرؤيا.
(b) م: للَّه تعالى.
(c) م: اللَّه تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>