للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

===

إِذا كانَ في وَسْطِ الحَشَا مُسْتَقَرُّكمْ … والعَيْنُ منْكُمْ حَظُّها ونَصِيْبُها

فما ثَمَّ هِجْرَانٌ ولا ثَمَّ جَفْوَةٌ … فَدَامَتْ لنا هذي اللَّيَالي وطِيْبُها" (١).

غَازِي بنُ يُوسُف بن أيُّوب بن شاذِي بن مَرْوَان بن يَعْقُوب، السُّلْطانُ المَلِكُ الظَّاهِر، أبو الحَارِث ابن السُّلْطان المَلكِ النَّاصِر أبي أبي المُظَفَّر، صَاحِب حَلَب

" حَدَّثَني القاضِي الإمامُ أبو القَاسِمِ عُمَر بن أحْمَد بن أبي جَرَادَة الحَنَفيّ الحَلَبيّ العُقَيْليّ، أيَّدَهُ اللّهُ تعالَى، بدارِهِ في رَبِيْع الآخر سَنَة أرْبَع وثلاثين وستِّمائة، قال: قَرأتُ بخَطِّ المَلِك الظَّاهِر غازي بن يُوسُف بن أيُّوب في رُقْعة بَيْتَين كَتَبهما للنَّقِيب أبي غانِم الحَلَبيِّ: [من البسيط]

هذا النَّقِيْبُ الّذِي أضْحَتْ مَنَاقِبُهُ … بينَ البَرِيَّةِ مِثْلَ الأنْجُمِ الزُّهُرِ

لا زالَ يَرفلُ في أيَّام دَوْلَتِنا … في حُلَّةِ الجُوْدِ مَحْرُوسًا مِنَ الغِيَرِ

وتحتهما بخَطِّ الوَزِيْر مُوَفَّق الدِّين خَالِد بن القَيْسَرانيّ: هذا خَطّ مَوْلانا السُّلْطان المَلِك الظَّاهِر ولفظه في مَمْلُوك دَوْلته النَّقِيب أبي غانِم" (٢).

"ذَكَرَ ابنُ العَدِيْم في تارِيْخِهِ: أنَّهُ دَخَلَ مَع وَالدِه عَلَى المَلِك الظَّاهِر غازي، وأنَّهُ هُوَ الَّذي حَسَّنَ لَهُ جَمعْ تاريخٍ لحَلَب" (٣).


(١) ابن الشعار قلائد الجمان ٤: ٢٧٥ - ٢٧٦.
(٢) ابن الشعار: قلائد الجمان ٤: ٢٩٢ - ٢٩٣.
(٣) تاريخ الإسلام ١٤: ٩٣٨، أورده الذهبي في ترجمة ابن العديم، وقدرنا أن تكون إشارة ابن العديم هذه قالها في ترجمة الملك ظاهر غازي.

<<  <  ج: ص:  >  >>