للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لكنَّ هذا فَلَكٌ دَائِرٌ … تَصيرُ فيه المَثَلَ السَّائِرَا

وقرأتُ من شِعْره بخَطِّه في المُوَجَّهِ (١): [من الخفيف]

عجبوا من عِذَاره بعد حَوْلَين … وما طال وهو غضّ النَّبَاتِ

كيف يزكو زَرْعٌ بخَدّيه والنَّا … ظِرُ وَسْنانُ فاتِرُ الحَرَكَاتِ

وقرأت بخَطِّه: ولمَّا رُتِّبَ بعضُ أصْحَابنا عَارضًا للجَيْش، ودَخَل بالخَلْعَة، قُمْتُ إليه وقبَّلْتُهُ ودَعْوتُ لهُ، وقلتُ ارْتِجَالًا (٢): [من مخلع البسيط]

لمَّا بَدَا رَائِقَ التَّثَنِّي … وهو بأثْوَابهِ يَمِيْدُ

قَبَّلْتُهُ باعْتبار مَعْنَىً … لأنَّهُ عارضٌ جَدِيْدُ

تُوفِّي ابن أبي الحَدِيْد ببَغْدَاد بعد اسْتِيْلَاء التَّتَار عليها في شُهُور سَنَة ستٍّ وخَمْسِين وسِتّمائة، وكان قد سَلِم من القَتْل، وكتَبَ لهم الإنْشَاء إلى البِلاد على عادته.

مَنْ اسْمُ أبيْهِ هِشَام من الأحْمَدِين (a)

أحمدُ بن هِشَام بن عَمْرو بن أبي هِشَام (٣)

وقد تَقَدَّمَ ذِكْرهُ (٤)، والصَّحيح أنَّ اسم أبيه هاشِم.


(a) في الأصل: المحمدين، وكتب في الهامش: "صوابه الأحمدين".

<<  <  ج: ص:  >  >>