للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحمدُ بن مُقَاتِل، أبو الحَسَن الخَطِيْبُ

حَدَّثَ بالمِصّيْصَة عن الرَّبيعْ بن سُلَيمان. رَوَى عنهُ أبو إسْحاق إبْراهيم بن مُحَمَّد بن الفَتْح المِصِّيْصيّ.

أخْبَرَنا أبو القَاسِم عَبْد الله بن الحُسَين بن عَبْد الله بن رَوَاحَة قراءةً عليه، وعِيسَى بن عَبْد العَزِيْز بن عِيسَى اللَّخْمِيّ في كِتابِه إليْنَا من الإسْكَنْدَريَّةِ، قالا: أخْبَرَنا الحافِظُ أبو طَاهِر أحْمَدُ بن مُحَمَّد بن أحْمَد السِّلَفِيُّ - قال ابنُ رَوَاحَة: إجَازَةً إنْ لم يَكُن سَمَاعًا - قال: أخْبَرَنا أبو الحُسَين المُباركُ بن عَبْدِ الجبَّار بن أحْمَد الصَّيْرَفِيّ (١)، قال: أخْبَرَنا أبو الحَسَن أحْمَدُ بن مُحَمَّد العَتِيْقِيُّ، قال: حَدَّثنَا إبْراهيمُ بن مُحَمَّد المِصِّيْصيُّ من كتابهِ، قال: حَدَّثنَا أبو الحَسَن أحْمَدُ بن مُقَاتِل (a) الخَطِيبُ بالمِصِّيْصَة، قال: حَدَّثنَا الرَّبيْعُ بن سُلَيمان صاحبُ الشَّافِعيّ، قال: كان للشَّافِعيّ في كُلِّ يَوْم عِيْدٍ قَوْمٌ يتَغَدّونَ عنده من جِيْرَانه، فجاءَهُ رَجُلٌ في لَيْلَةِ العِيْد، فقال: يا أبا عَبْد الله، ولَدَتِ امْرَأتي السَّاعَةَ (b) ولم يكُن معي ما أُنْفِق عليها وعلى مَنْ قام بأمْرها - يعني القَابِلَة - فأدْخَل الشَّافِعيُّ يدَهُ إلى جَيْبه فأخْرَجَ صُرَّةً فيها ثلاثونَ دِيْنارًا ذَهَبًا، وقال: خُذْ هذه فأَنْفِقْها واعْذُرني، فلمَّا كان أوَّلُ اللَّيْل رأى أميرُ مَكَّة في المَنَام النَّبي - صلى الله عليه وسلم - فقال له: إذهَب السَّاعَة السَّاعَة (c) إلى مُحَمَّد بن إِدْرِيس الشَّافِعيّ فادْفَعْ إليه من رِزْقه ثلاثينَ دِيْنارًا، فجاءَ أميرُ مَكَّة فدَقَّ البابَ، فقال الشَّافِعيُّ: منْ؟ قال: مَنْ تَعرِفُه إذا رأيتَهُ! فلمَّا رأى الأَمِير، قال: أصْلَح اللهُ الأَمِير، ما جاءَ بكَ؟ قال: رأيتُ النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - فقال: اذهَبْ إلى مُحَمَّد بن إِدْرِيس الشَّافِعيّ فادْفعَ إليه ثلاثين دِيْنارًا من رِزْقِه، فجَزاهُ الشَّافِعيّ خَيْرًا.


(a) الطيوريات: مقابل.
(b) الطيوريات: البارحة.
(c) هكذا مكررة في الأل وكتب فوق الثانية: "صحح" ومثله في الطيوريات.

<<  <  ج: ص:  >  >>