للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سَمِعتُهما من تَاج العُلَى فيما سَمِعتُه من شِعْره وشَذَّ عن خَاطِري: [من البسيط]

بنو زَمَانِكَ هذا فاخْشَ نقلَهُمُ … فإنَّهُم كشَرارٍ بَثَّهُ لَهَبُ

إنْ يَسْمَعُوا الخَيْرَ يُخْفُوه وإنْ سَمِعُوا … شَرًّا أذَاعُوا وإن لم يَسْمَعُوا كَذبُوا

قَرأتُ بخَطِّ أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّدِ بن مُحَمَّد بن حَامِد الكَاتِب الأصْبَهَانِيّ (١)، قال: وأنْشَدَني -يعني الأشْرفَ ابن الأعَزّ- لنَفْسِه وَصِيَّةً لوَلَده: [من البسيط]

بُنَيَّ باركَ فيكَ اللَّهُ من وَلدٍ … نَمَاهُ للخَيْر جَدُّ صَالِحٌ وأَبُ

تَعَلَّم العِلْمَ وابْغِ الخَيْرَ مُجْتَهدًا … فالعِلْمُ يَنْفَعُ (a) ما لا يَنْفَعُ النَّسَبُ

تُوفِّي تَاج العُلَى النَّسَّابَة بحَلَب في يَوْم الأحَد سَلْخ صَفَر من سَنَة عَشْرٍ وسِتّمائة.

ذِكْرُ مَن اسْمُهُ أَشْعَثُ

أشْعَثُ بن شُعْبَة، أبو أحْمَد المِصِّيْصيّ البَزَّار (٢)

كُوفيُّ الأصْل، وسَكَنَ المِصِّيْصَة، وقيل: إنَّهُ خُرَاسَانيٌّ نَزَل البَصْرَة، ثمّ خرَج إلى المِصِّيْصَة فسَكَنَها.

وقال ابنُ الفَرَضِيّ: إنَّهُ يُخَالفُ في بَعْض حَدِيثِهِ.

حَدَّثَ بالمِصِّيْصَةِ ومِصْرَ عن الرَّبيعْ بن صَبِيْح، وحَنَش بن الحَارِث النَّخَعيِّ،


(a) ساقطة من ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>