للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذِكْرُ المَعْرُوفين بالنِّسْبَة إلى آبَائِهم ممَّن لَم يُعْرَف له اسْمٌ ولا كُنْيَة

ابنُ اصْطفَانُوْس الرُّوميُّ الأنْطَاكِيُّ

فَيْلَسُوفٌ شَاعِرٌ، وَجَدْتُ ذِكْرَهُ في سِيْرَة الوَزِير اليَازُوْرِيّ، جَمْعُ بعض المِصْرِيِّيْن لا أعْرفُ اسْمَهُ.

قَرَأتُ في سِيْرَة الوَزِير (a) أبي الحَسَن عليّ بن عبد الرَّحْمن اليَازُوْرِيّ، وَزِير المُسْتَنْصِر بمِصْر (b)، قال: وكان عندَ اسْتِقْرَار الهُدْنَة مع الرُّوم، في أيَّام أبي نَصْرٍ الفَلَاحيّ، قد وَصَلَ رَسُولان أحَدُهما هو المُتَكلِّم والمُتَرْجم عن الرُّوم، وكان ذا هَيْئَةٍ، أَدِيْبًا، شَاعِرًا، نَحْويًّا، فَيْلَسُوفًا، نَظَّارًا، وُلِدَ بالرُّوم، ونَشَأ بأنْطَاكِيَةَ، وسَافَرَ إلى العِرَاق، ولَقِيَ العُلَمَاء بهِ ولَقِنَ من العُلُوم والآدَاب ما عَلَا صيْتُه به، واشْتَهر ذِكْرُه في الآفاق، يُعْرَفُ بابن اصْطفَانُوس، والآخر مُتَحمّل الهَدِيَّة، وهو كصَاحِب حَرْب، يُعْرَفُ بمِيْخائِيْل، وذَكَرَ بعدَ ذلك أنَّ مَمْلَكَة الرُّوم عادَتْ إلى مِيْخائِيْل (c) هذا.

ابنُ الأُصَيْلح (١)

كان مُعَلِّمًا بكَفَرْ طَاب، له بَيْتا شِعْر في يُوسُف بن المُنَيِّرة الكَفْرطَابِيّ، وكان مُعَلِّمًا أيضًا بكَفَرْ طَاب، وكان قَبْل التَّعْليْم حَائِكًا، ثُمَّ صَارَ مُعَلِّمًا، فعَمِلَ فيهِ ابنُ الأُصَيْلح: [من الخفيف]


(a) م: الوزير اليازوري.
(b) ساقطة من م.
(c) من قوله: "وذكر بعد ذلك. . . " إلى هنا ساقط من م.

<<  <  ج: ص:  >  >>