للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

وَبِهِ تَوفِيقِي

بابٌ في ذَكْرِ فَضْل حَلَب (١)

أَخْبَرَنَا القَاضي بَهاءُ الدِّين أبو المَحاسن يُوسفُ بن رَافعٍ بن تَمِيم، قال: أَخْبَرَنَا أبو بَكْر مُحمَّد بنُ عليّ بن ياسر الجَيَّانِيّ بالمَوصل، ح.

وأَخْبَرَنَا المُؤيد بن مُحمَّد بن عليّ الطُّوسيّ، ومَنْصور بن عَبْد المُنعم بن عَبْدِ الله بن مُحمَّد الفَرَاويّ في كتابيهما إليَّ من نَيْسابُور؛ قالوا كُلّهم: أَخْبَرَنَا أبو عَبْدِ الله


(١) سقط عنوان الباب من ك. وشهُرة مَدِينَة حلب تغني عن التَّعريف بها لولا المنهج الَّذي التزمناه في التَّعريف بالمدن والمواضع، وهي تقع على خطّ العرض ٣٦.١٢ والطول ٣٧.١٠، إلى الشمال الشَّرقيّ من مَدِينَة قِنَّسْريْن، وكانت قِنَّسْريْن مركز الجند، وحلب قصبتها أو: مدينتها العظميّ، تبعد عن قِنَّسْريْن نحو ١٥ كم، وعن معرّة النعمان ٨٣ كم، وهي مَدِينَة كبيرة نوَّه الجغرافيون العرب بمكانتها وعظمها طيلة القرون السَّبعة الأوّلى، وكانت مأهولة بالسُّكان، تُضاهي في العظَم الموصل وبغداد، وهي اليوم ثاني المُدُن السُّورية من حيث عدد السكَّان، وكانت فيها قديمًا دار الإمارة، وأُحيطت المَدِينَة بسور من الحجارة، وتقع قلعتها في أعلى رأس جَبَل ليس لها طريق إِلَّا من جهة واحدة، ومسوَّرة بسور حصين من بناء الرُّوم، وكانت من المتانة والتحصين بحيث استعصى على جيش أبي عُبَيْدَة فتحها إِلَّا بعد حصار طويل وإعمال للحيلة، واعتبرت إحدى عجائب الدُّنيا الثلاث لعلوّها وارتفاعها. انظر عنها: ابن رستة: الأعلاق النفيسة ١٠٧، قدامة: الخراج ١٧٧، المسعودي: التنبيه ٤٣، الإصطخري: مسالك ٦١، ٦٧، ابن حوقل: صورة الأرض ١٧٧، ١٧٨، ١٨٧، المقدسي: أحسن التقاسيم ١٥٤ - ١٥٦، ١٩٠، مجهول: حدود العالم ١٧٦، ناصر خسرو: سفر نامة ٥٥، البكري: المسالك ١: ٤٦١، التطيلي: رحلة ٢٨٠، الإدريسي: نُزهة المُشتاق ٢: ٦٤٨ - ٦٤٩، ابن جبير: الرحلة ٢٢٥ - ٢٢٦ (وفيه وصف لقلعة حلب)، ياقوت: مُعْجَمُ البلدان، ٢: ٢٨٢، ٣٣٢ ابن بطوطة: الرحلة ١: ٢٧٤، (وفيه وصف لقلعة حلب)، أبو الفداء: تقويم البلدان ٢٦٧، الوطواط: مناهج الفكر ١: ٣٦٢، ابن الشحنة: الدر المنتخب ٣٩ - ٤٨.، موستراس: المعجم الجغرافي ٢٥١، طلاس: المعجم الجغرافي ٣: ٩٤ - ١٠٨، Halab، III، Pp ٨٥ - ٩٠ J. Sauvaget، EL ٢:

<<  <  ج: ص:  >  >>