للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مُحمَّد بن الفَضل الفَرَاوِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أبو الحَسَن عَبْدُ الغَافِر بن مُحمَّد الفارِسيّ، قال: أَخْبَرَنَا أبو أحْمَد مُحمَّد بن عِيسَى بن عَمرُويَه الجُلُوديّ (a)، قال: أَخْبَرَنَا إبْرَاهِيم بن مُحمَّد بن سُفيان، قال: أَخْبَرَنَا مُسْلم بن الحَجَّاج القشيريّ، قال: حَدَّثَنِي زُهَيْر بن حَرْبٍ، قال: حَدَّثَنَا مُعَلَّى بن مَنْصُور، قال: حَدَّثَنَا سُلَيمان بن بِلالٍ، عن سُهَيل، عن أبيه، عن أبي هُرَيْرَة (b) أنَّ رسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال (١): لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تَنْزِل الرُّوم بالأعْمَاق. أو بَدَابِق. فَيَخرُجُ إلَيهِم جَيْشٌ من المَدِينَة، من خَيارِ أَهْل الأَرْضِ يَوْمَئذٍ، فإذا تَصَافُّوا قالت الرُّومُ: خَلُّوا بيننا وبين الذين سَبَوا مِنَّا نُقَاتِلهُم، فيقول المُسْلِمُون: لا والله، لا نُخَلِّي بينَكُمْ وبين إخْوَانِنَا، يُقَاتِلُونَهُم فَيْنْهَزِمُ ثُلُثٌ لا يَتُوبُ الله عَلَيِهم أبدًا، وَيُقْتَلُ ثُلُثُهُم؛ أفَضلُ الشُّهداء عند الله، ويَفْتَتحُ الثُلُثُ لا يَنْثنُونَ (c) أبدًا، فَيفَتَتِحُونَ قُسْطَنْطِينِيَّة، فَبَينَمَا هُم يُقْتَسِمُونَ الغَنَائِمَ قد عَلَّقُوا سُيُوفَهُم بِالزَّيْتُون إِذ صَاحَ فيهمُ الشّيطانُ: إنَّ المَسيح قد خَلَفَكُمْ في أَهْليكُمْ، فَيَخُرُجون وذلكَ باطِلٌ، فإذا جاءُوا الشَّام خَرجَ، فبينما هُم يُعِدُّون للقِتَال. يُسَوّون الصُّفُوف إذ أُقيمَتِ الصّلاةُ، فَيزِلُ عِيسَى بنُ مَرْيمَ، فأَمَّهُم (d)، فإذا رآهُ عَدُّو الله ذَابَ كَما يَذُوبُ المِلحُ في الماء، فَلَو تَرَكَهُ لأنْذَاب حتَّى يَهْلِكَ، ولَكن يَقْتُلُهُ اللهُ بِيدِهِ، فَيُريهِم دَمهُ في حَرْبَتِهِ.


(a) في ك: الخلودي.
(b) في ك: عن سهيل عن أبي هريرة.
(c) في صحيح مسلم: لا يُفْتَنُون.
(d) في ك: فيؤمهم، وفي رواية الحاكم: فأتهم، ولم ترد اللفظة في حديث ابن حبَّان.

<<  <  ج: ص:  >  >>