أخْبَرَنا أبو القَاسِم عَبْد اللَّه بن الحُسَين الأنْصَاريّ قِراءَةً عليهِ بمَنْزِلي بحَلَب، قال: أخْبَرَنا أبو طَاهِر أحْمَد بن مُحَمَّد السِّلَفِيّ، قال: سَمِعْتُ أبا الزَّاكِي حَامِدَ بن بَخْتِيار بن جَرْوَان النُّمَيْرِيّ الخَطِيبَ بالشَّمْسَانِيَّةَ؛ مَدِينَة بالخَابُور، يَقُول: سَمِعْتُ القَاضِي أبا المُهَذَّبِ عَبْد المُنْعِم بن أحْمَد بن أبي الرُّؤُوس السَّرُوجِيّ يَقُول: سَمِعْتُ أخي القَاضِي أبا الفَتْح يَقُول: دَخَلْتُ على الشَّيْخ أبي العَلَاءَ التَّنُوخِيّ بالمَعَرَّة، ذات يَوْم، في وَقْتِ خلْوَة بغير عِلْم منه، وكُنْتُ أتردَّدُ إليه وأقرأ عليه، فسَمِعْتُه وهو يُنْشِد من قِيْلِهِ (١): [من مخلع البسيط]
كم غُوْدرت (a) غَادَةٌ كَعَابٌ … وعُمِّرَت أُمُّها العَجُوزُ
أحْرَزَها الوَالدَان خَوْفًا … والقَبْر حرْزٌ لها حَرِيْزُ
يَجُوز أنْ تُبْطِئَ المَنَايا … والخُلْدُ في الدَّهْرِ لا يَجُوزُ
أبو الفَتْح بن الأَبَارِبْقِيّ الحَلَبِيُّ الأدِيْبُ
شَاعِرٌ من أهْلِ حَلَب، رَوَى عنهُ شَيئًا منِ شِعْره القَاضِي أبو البَرَكَاتِ مُحَمَّد بن عليّ بن مُحَمَّد الأنْصَاريّ، قاضي سُيُوط وخرَّجَ عنهُ إنْشَادًا في مَشْيَخَته. وسَمِعَ منه بحَلَب.
أخْبَرَنا مُرْتَضى بن حَاتِم المَقْدِسِيِّ في كتابهِ، قال: أخْبَرَنا أبو البَرَكَات مُحَمَّد بن عليّ القاضِي، قال: أنْشَدَني الشَّيْخُ الأدِب العَفِيفُ أبو الفَتْح بن الأَبَارِبْقِيُّ الحَلَبِيُّ لنَفْسِه: [من مجزوء الكامل]
شَاوِر أخَا اللُّبّ الفَصِيْـ … ـحِ فإنَّ هَدْيَكَ في يَديْهِ