للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو الفَتح الطَّرَسُوسِيُّ

رَوَى عن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن دَاوُد الكَرْجِيّ الطَّرَسُوسِيّ. رَوَى عنهُ رَشَاءُ بن نَظِيف.

أبو الفَتْح الرَّحبِيُّ الرَّوْحَاويُّ

قَدِمَ من الرّحْبَة إلى دِمَشْق، واجْتازَ في طَرِيْقهِ بطَرف جَبَل البِشْر من عَمَل حَلَب، وكان رَجُلًا صَالِحًا.

قَرَأتُ في كتاب الاسْتِسْعَاد بمَن لَقِيَهُ ابن الحَنْبَلِيّ من صَالِحي العُبَّاد في البِلاد: قَرأتُ بخَطِّ أبي مُحَمَّد عبد الرَّحْمن بن نَجْم بن الحَنْبَليّ، قال: الشَّيْخ أبو الفَتْح الرّحبِيّ (a)، وهو من قَرْيَةٍ يُقال لها الرَّوْحَا، من قُرَى الرَّحْبَة (b)، قَدِمَ دِمَشْق مَرَّتَين من الرَّحْبَة (c) في حَوَائِج له إلى نور الدِّين مَحْمُود، وكان نُور الدِّين يُحْسن فيه الظَّنّ.

وكان شَيْخًا حَسَنًا، دَيِّنًا، مُتَعَبِّدًا، شَافِعيًّا سَلفيًّا، صَائم الدَّهْر، وكان إذا قَدِمَ نَزل عندنا في مَجْلِس المَدْرَسَة الّتي لنا، وكان حَسَن المَلْقى، طَيِّب الخُلْق، يُفْشي السَّلام ويَهْديه إلى الغائب عنه، وكان يأتيه الخُبْز من الرَّحْبَة من طَعَامٍ يَعْرفه، فيَأكُل منه، وسَمِعْتُه يقول للشَّيْخ أبي الفَرَج: عندنا زَاوِيَة تُعْرف به، يَعْني جَدَّ أبي، رَحِمَهُ اللَّهُ (d).


(a) من قوله: "ابن نجم. . . " إلى هنا ساقط من م.
(b) م: من قرى الرحبة بحلب!.
(c) قوله: "من الرحبة" ساقط من م.
(d) م: رحمه اللَّه تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>