للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذَكَرَ شَيْخُنا أبو مُحَمَّد بن الأكْفانِيّ أنَّ إسْمَاعِيْلَ بن العَيْن زَرْبِيّ مولدُه بدِمَشْقَ، وتُوفِّيَ بها في شُهُور سَنَة سَبْعٍ وسِتِّين وأرْبَعِمائة.

إسْمَاعِيْلُ بن عُمَر بن يُوسُف بن قُرْنَاص الحَمَوِيُّ، أبو العَرَب، ويُلَقَّب مُخْلِص الدِّين (١)

فَقِيْهٌ فَاضِلٌ، أدِيبٌ، شَاعِرٌ، نَاثرٌ، من أهلِ حَمَاةَ، وَلِيَ التَّدْرِيسَ بمَدْرَسة بَني قُرْنَاص، خارج مَدِينَة حَمَاة، واجْتَمع بي جَمَاة وأنْشَدَني شَيئًا من شِعْره، وذَكَرَ لي أنَّ مَوْلدَهُ سَنَة أرْبَعٍ وستِّمائة (٢).

أنْشَدَني مُخْلِصُ الدِّين أبو العَرَب إسْمَاعِيْلُ بن عُمَر بن يُوسُف بن قُرْصَان بحَمَاةَ لنَفْسِه، وكتَبَها على قَصِيدَة أبي القَاسِم (a) بن فِيْرُّة الشَّاطِبيِّ الرُّعَيْنِيّ التي (b) نَظَمَها في القِرَاءَات على قَافِية اللَّام ألف (٣): [من السريع)

جَلَا الرُّعَيْنِيُّ لنا مُبْدِعًا … عَرُوسَهُ البِكْر وَيَا ما جَلَا

لو رَامَهَا مُبْتَكِرةٌ غَيْرُهُ … قالَتْ قَوَفِيْهَا له الكُلُّ: لا


(a) ب: أبي محمد.
(b) ساقطة من ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>