للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

===

يَحْيَى بن حُمَيْد بن ظافِر بن عليّ بن الحُسَين بن عليّ بن القَائِد أبي عليّ - يُعرَفُ بمؤيِّد الحقِّ - ابن صَالِح بن عليّ بن سَعْد بن كَرِيْم بن مُحَمَّد بن الحَسَن بن الحارِث بن عليّ بن سَعْد بن مَسْعُود بن اليَعْقُوب بن حَارِثةَ بن الأعْصَم بن غَنْمِ بن أسَد بن سَالَم بن سَعْد بن الحارِث بن صَخْر بن الحارِث بن صَخْر بن الحارِث بن الخَزْرَج بن حَارِثة بن ثَعْلَبة بن عَمْرو بن عَامِر بن حَارِثةَ بن امْرئ القَيْس بن ثَعْلَبَة بن مازِن بن الأزْد - وهو غَسَّان - ابن الغَوْث بن مَالِك بن زَيْد بن كَهْلان بن سَبَأ بن يَشْجُب بن يَعْرُب بن قَحْطان، أبو زَكَريَّاء بن أبي طيٍّ الأزْدِيُّ

" حَدَّثَني الصَّاحِبُ الإمامُ أبو القَاسِم عُمَر بن أحْمَد بن هِبَة الله بن أبي جَرَادَة الفَقيه الحنفيّ بحَلَب، أيَّدَهُ اللهُ تعالَى، قال: كان ابن أبي طَيّ كَذَّابًا كَثِير الكَذِب والتَّحْريف، وأنَّ هذه الكُتُب الَّتي عدَّدَها وادَّعَاها، وعَمَلَ لها فِهْرِستًا، تَمْويهًا وتَوْهِيْمًا لم أَقِف منها على شيءٍ، إلَّا أنَّه كان يَقُولُ: قد صَنَّفْتُ الكتابَ الفُلَانيّ في العِلْم الفُلَانيّ، فنَسْألهُ إحْضَارهُ، فيَحْتَجّ بحُجَّةٍ ما، ويُغَالِطنا، ويُوْهم أنَّه قد فَرغ.

وكُلّ ما يَتَلفَّظ به ويَدَّعيهِ زُوْر وكَذِب؛ فإذا صَحَّ ذلك وصِدَقَ في تَصْنِيفه، فيكُون قد أغارَ على بَعْضِ الكُتُب، فيُقَدِّم فيه أو يُؤخِّر، أو يَزِيد قليلًا أو يَخْتَصر، ويَخْتَلق له اسْمًا غَرِيبًا ويَنْتَحله. هكَذا كانت شِيْمَتُهُ، وكان قد جَعَلَ التَّصْنِيف بضَاعَته، ورَأس ماله وصِنَاعَته.

<<  <  ج: ص:  >  >>