للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

زِيَادُ بن خَصَفَة (a) التَّيْمِيُّ البَكْرِيُّ (١)

شَهِدَ صِفِّيْنَ مع عليٍّ رَضِيَ اللهُ عنهُ، وكان على رَبِيْعَة الكُوفَة، ووجَّهَهُ عليُّ إلى مُعاوِيَة مع عَدِيّ بن حَاتِم، وشَبث بن رِبْعيٍّ، ويَزيْد بن قيس يَدْعُونَهُ إلى الجَمَاعَة.

أخْبَرَنا أبو البَرَكات الحَسَنُ بن مُحَمَّد الأَمين كتابةً، عن أبي مُحَمَّد عَبْد الله بن أحْمَد بن أحْمَد بن أحْمَد بن الخَشَّاب، قال: أَخْبَرَنا أبو الحُسَين بن الفَرَّاء، قال: أخْبَرَنا أبو غَالبِ البَاقِلَّانِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو عليّ بن شَاذَان، قال: حَدَّثَنا أبو إسْحاق بن نيْخَاب، قال: حَدَّثَنا إبْراهيم بن دِيْزِيْل، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بن سُلَيمان، قال: حَدَّثَنا نَصْر بن مُزَاحِم، قال (٢): حَدَّثَنا عُمَر بن سَعْد، قال: حَدَّثَني رَجُل، عن سَعْد أبي المجاهِد الطَّائيّ، عن المُحلِّ بن خَلِيفَة، قال: فتَوَادعَ عليّ ومُعاوِيَة - يعني في المُحَرَّم - بصِفِّيْن فاخْتَلَف الرُّسُل بينهم رَجَاءَ الصُّلْح، فأرْسَل عليّ (b) عَدِيَّ بن حَاتِم، ويَزِيْد بن قَيْس، وشَبَثَ بن رِبْعِيّ، وزِيَاد بن خَصَفَة البَكْرِيّ، فدَخَلُوا على مُعاوِيَةَ، فبَدَأهُم عَدِيّ فَحمِدَ الله وأثْنَى (c) عليه، وقال: أمَّا بَعْدُ؛ فإنَّا أَتَيْناك نَدْعُوَ (d) إلى أمرٍ يجمعُ اللهُ به كَلِمتَنا، ويَحْقن به دِمَاءَ المُسْلِميْن، إلى أفْضَلها سَابقَةً، وأحْسَنها في الإسْلَام أثَرًا، وقد اجْتَمَع له النَّاسُ، وأرْشَدهُم - يعني الله - بالدِّين، ولو أَتيْتَه (e) يا مُعاوِيَة قَبْل أنْ يُصِيبَكَ اللهُ بمثل يَوْم الجَمَلِ.


(a) ق: حفصة.
(b) ق: علي رضي الله عنه.
(c) الأصل: وأبني.
(d) ساقطة من ق.
(e) وقعة صفين وتاريخ الطبري: "فانْتهِ يا … ".

<<  <  ج: ص:  >  >>