للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خَالِد بن يزيد، أبو عَبْد الله الأزْدِيّ (١)

حَكَى عن عُمَر بن عَبْد العَزِيْز، ووَلِيَ شُرْطَتَهُ حين وَلي الخِلَافَة، وكان معهُ بِدَابِق وبخُنَاصِرَة، رَوَى عنهُ المَدَائِنِيُّ، واللَّيْث بن سَعْد.

قَرأتُ بخَطِّ أبي عَبْدِ الله الحُسَين بن أحْمَد بن خَالَوَيْه في مَجْلِسٍ أمْلاهُ عليه أبو عَبْدِ الله بن عَرَفَة نِفْطَوَيْه، قال: أخْبَرَنا عَبْدُ الله بن مُحَمَّد، عن المَدَائِنِيّ، عن خَالِد بن يَزِيد الأزْدِيّ، وكان على شُرْطَة عُمَر بن عَبْد العَزِيْز حينَ اسْتُخْلِف، قال: كان عُمَرُ بن عَبْد العَزِيْز مع أبيهِ بمِصْرَ، فضَرَبَهُ فَرَسٌ فأصَاب جَبْهَتَهُ، فغُشِي عليه، وقالوا: ماتَ. وجاءَ رَجُلٌ إلى عَبْد العَزِيْز فقال: أصْلَح اللهُ الأَمِير، احْتَسِب ابنَكَ عُمَر؛ فإنَّ دَابَّةً ركضَتْهُ فماتَ، فقال الأَصْبَغُ بن عَبْد العَزِيْز: واللهِ ما ماتَ! وجاءَ رَجُلٌ آخرُ فقال: أصْلَح اللهُ الأَمِير؛ إنَّ عُمَر ركضَتْهُ دَابَّةُ فغُشِي عليه ثمّ أفاقَ وقد شجَّهُ على وَجْههِ، فقال الأَصْبَغُ: اللهُ أكْبَرُ، فقال عَبْد العَزِيْز: ما هذا قُلْتَ ما قُلتَ ثمّ قُلْتَ الآن، هل بلغَكَ في ذلك شيء؟ فقال: نَعَمِ هو أشجُّ بني مَرْوَان الّذي يَعْدلُ في النَّاسِ، قال: فما تقُول فيَّ؟ قال: لا تَلِي الخِلَافَةَ.

أخْبَرَنا أبو عليّ حَسَن بن أحْمَد الأَوَقِيّ إذْنًا، قال: أخْبَرَنا أبو طَاهِر أحْمَد بن مُحَمَّد السِّلَفِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو الحُسَين المُبارَكُ بن عَبْد الجَبَّار الصَّيْرَفِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو الحَسَن الحَرْبِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو مُحَمَّد الصَّفَّار، قال: أخْبَرَنا عَبْدُ البَاقِي بن قَانِع، قال: سَنَة تِسْعٍ وثَلاثين ومائة: خَالِد بن يَزِيد أبو عَبْدِ اللهِ، رَوَى عنهُ اللَّيْثُ بن سَعْدٍ، يعني: ماتَ فيها.


(١) توفي سنة ١٣٩ هـ، وترجمته في: الوافي بالوفيات ١٣: ٢٧٨، تقريب التهذيب ١: ٢٢٠ (وفيه: الجمحي ويقال: السكسكي)، شذرات الذهب ٢: ١٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>