للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وانْتَبَهْنا كما انْتَبهتَ بلا شَيءٍ … فكانَ النَّوَالُ قَدْرَ الكَلَامِ

كُنتَ فيما كَتَبْتَهُ نائمَ العَيْن … فهل كُنْتَ نائمَ الأقْلَامِ

أيُّها المُشْتَكِي إِذا رَقَدَ الإِعْدَام … لا رَقْدَةٌ مع الإعْدَامِ

افْتَح الجفنَ واتْرُك القَوْلَ في النَّو … مِ ومَيِّز خِطابَ سَيفِ الأنامِ (a)

الّذي ليْسَ عنه مُغْنٍ ولا مِنْهُ … بَدِيْلٌ ولا لِمَا رَامَ حَامِ

كُلُّ إخائهِ كِرَامُ بني الدُّنْيا … ولكنَّه كَرِيمُ الكِرَامِ

أبو عَبْدِ اللَّه بن المنُجِّم

كان شَاعِرًا في صِحَابَةِ سَيْفِ الدَّوْلَةِ، وأظُنُّه الّذي قَدَّمْنا ذِكْرَهُ.

قَرأتُ بخَطِّ أبي الحَسَن عليّ بن عَبْدِ اللَّه بن أبي جَرَادَة في حَاشِيَةِ شِعْر أبي فِرَاسٍ الحَارِث بن سَعيد بن حَمْدَان، في ذِكْرِ أبي الحَسَن عليّ بن نَصْر بن حَمْدَان، قال: اخْتُرمَ حَدَثًا، وفيه يقُولُ ابن المُنَجِّم: [من الوافر]

رآكَ عِدَاكَ تغنِي السَّيْفَ ضَرْبًا … فقد نَبَزُوكَ بالسَّيْفِ المُحَلَّى

فرُمْحُكَ في صِفَاحِهِمُ المُجَلَّى … وسَيْفُكَ في رُؤوسِهِمُ المُعَلَّى

أبو عَبْدِ اللَّهِ الشِّبْليُّ، خَادِم المُتَنَبِّي، وأبو عَبْد اللَّه الدَّنِفُ الشَّاعِرُ

من طَبَقَة المُتَنَبِّي وأقْرَانهِ، كانا عند أبي الطَّيِّب بحَلَب مع جَمَاعَةٍ من الشُّعَراءِ، فجمعتُ بينهما (b) في هذه التَّرْجَمَة لتَضَمُّن الحِكايَة ذِكْرَهمُا جَمِيعًا.

أخْبَرَنا يَاقُوتُ بن عَبْد اللَّه الرُّوميُّ الحَمَوِيُّ، وكَتَبَهُ لي بخَطِّهِ، قال: اجْتَمَعَ


(a) الديوان: الإمام.
(b) م: منهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>